صدر فيلم سو (بالإنجليزية Saw) سنة 2004، والمعروف بفيلم المنشار أو قطعة البازل (أحجية الصور المقطوعة)، وهو من نوع التقطيع، الرعب، الجريمة، والغموض. تدور أحداث الفيلم داخل حمام يتواجد تحت الأرض، وتتمحور حول الطبيب لورانس جوردون والمصور الفوتوغرافي المستقل آدم فوكنر ستانهايت. تبدأ أحداث القصة عندما يستيقظ الرجلين داخل حمام متهالك ومتهدم، وهما مقيدين بالسلاسل في زوايا متقابلة من الغرفة، وبينهما جثة ميتة في الوسط. سرعان ما يكتشفون أنهم بيادق في لعبة متقنة يديرها القاتل سيئ السمعة جيغسو، والذي يسعى إلى تعليم ضحاياه قيمة حياتهم من خلال إخضاعهم لاختبارات الحياة أو الموت. يجبرون على مواجهة أحلك أسرارهم واتخاذ خيارات مرعبة من أجل البقاء على قيد الحياة. عندما ينكشف اللغز. يتم الكشف عن الهوية الحقيقية لجيغسو والدوافع المخيفة وراء ألعابه الملتوية.
الشخصيات الرئيسية في فيلم سو:
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ليس هناك حرق:
يستيقظ المصور آدم فوكنر ستانهايت في حوض استحمام مقرف، يخرج منه وينقذ نفسه من الإختناق تحت الماء، يجد نفسه في ظلام حالك، وكاحله مربوطة بواسطة سلسلة حديدية بأنبوب معدني ضخم، تشتعل الأضواء ليجد نفسه في حمام عمومي متهالك، وفي الجهة المقابلة من الحمام يوجد طبيب الأورام الدكتور لورانس جوردون، والذي هو الآخر مقيد بنفس الطريقة، وفي وسطهم توجد جثة شخص ملقاة على الأرض، إذ على مايبدو بأنه قد قام بالانتحار، ويحمل في يده اليسرى مسدس وفي يده اليمنى مسجل مايكرو كاسيت.
يبدو بأن الحمام يتواجد في مكان مهجور أو تحت الأرض. لا أحد يمكنه سماع طلبات النجدة التي يصدرونها، أما المخرج فهو عبارة عن بوابة حديدية ضخمة مقفولة. لا أحد منهم يتذكر عملية اختطافهم وكيفية وصولهم إلى الحمام، يحاولون التخلص من السلاسل الحديدة القوية لكن بدون جدوى. على عكس آدم فإن لورانس يتميز بالهدوء، يعتقد آدم بأنه تم اختطافهم وسرقة كليتهم لبيعها على موقع إيباي، لكن يقوم الدكتور لورانس بطمئنته، إذ يستنتج بأن الأشخاص الذين قاموا باختطافهم لو أرادوا قتلهم لقاموا بذلك، لكنهم يريدون شيء ما منهم، يلاحظ أيضا تواجد ساعة حائط جديدة على عكس المكان المقرف والمتهدم. يظهر بأن الشخص الذي اختطفهم يريدهم أن يتمكنوا من معرفة الوقت الصحيح.
كلاهما يعثر على شريط مسجل في جيبه. إضافة إلى ذلك، يعثر لورانس على مفتاح ورصاصة، يفشلون في فتح الأقفال بواسطة المفتاح. يستطيع آدم الحصول على مسجل المايكرو كاسيت الذي في يد الرجل الميت. يقوم آدم بتشغيل الشريط الذي وجده في جيبه، يتكلم صوت ذكوري ويخبره بأنه مختلس أنظار مثير للشفقة، واليوم سيشاهد نفسه وهو يموت أو عليه القيام بشيء ما لإنقاذ نفسه. يقوم آدم بتشغيل الشريط الذي وجده لورانس في جيبه، ويخبره بأن هدفه في هذه اللعبة هو قتل آدم، وذلك قبل حلول الساعة السادسة أو سوف تقتل زوجته أليسون وابنته ديانا، وسيتركه ليتعفن في الحمام، وبأن هناك طرق للفوز باللعبة مخبأة في كل مكان من حوله، وبأن يتذكر بأن علامة إكس تشير إلى مكان الكنز، إتبع قلبك لتبدأ اللعبة.
يجد آدم كيس يحتوي على منشارين داخل المرحاض الذي عليه علامة قلب، يحاولون قطع السلاسل الحديدة، لكن بدون جدوى، ينكسر منشار آدم ويجن غضبه ويقوم بإلقائه على أحد مرايا الحمام، بينما يستسلم لورانس ويضع منشاره جانبا، إذ يستنتج بأن المناشير مخصصة لقطع أرجلهم، يتكهن لورانس بأن الشخص الذي اختطفهم هو القاتل المتسلسل المعروف باسم جيغسو، والذي يختبر إرادة ضحاياه من خلال وسائل وأفخاخ قاتلة معروفة باسم الألعاب، ولورانس يعرف كل هذا لأنه كان مشتبها به، ويحكي لآدم عن القاتل جيغسو.
هناك حرق:
قبل خمس أشهر. قام المحققان ديفيد تاب، وستيفن سينغ، رفقة المحققة أليسون كيري، بالتحقيق في أحدث مسرح جريمة للقاتل المتسلسل جيغسو. حيث عثروا على قلم ضوئي للفحص الطبي وعليه بصمة لورانس. أصبح لورانس مشتبها به على أنه جيغسو، غير أنه سرعان ما أثبت براءته. أثناء تواجده في مركز الشرطة استمع لورانس لمدمنة المخدرات أماندا يونغ، وهي إحدى الناجيات من أحد اختبارات جيغسو. تحكي أماندا لهم عن كيفية نجاتها الأعجوبة من الموت المحقق، واضطراها لقتل أحد ضحايا جيغسو من أجل النجاة بحياتها. يبدو بأن أماندا ممتنة لجيغسو لأن الاختبار ساعدها في حياتها.
في الوقت الحاضر، يكتشف آدم ولورانس كاميرا مراقبة موجودة خلف مرآة الحمام. يقوم لورانس برمي محفظة الجيب الخاص به إلى آدم، من أجل أن يشاهد صورة ابنته ديانا وزوجته أليسون، يعثر آدم على صورة تظهر فيها كل من ديانا وأليسون وهم مقيدتين ومكتوب على خلفها “إن علامة إكس هي المكان، في بعض الأحيان ترى المزيد وعينيك مغمضتين”. قام آدم بإخفاء الصورة عن لورانس وأعاد له المحفظة. في وقت سابق، قام زيب هيندل باختطاف عائلة لورانس. يعمل زيب كمنظم (مساعد طبي) في نفس المستشفى الذي يعمل به لورانس. أثناء مراقبة تاب لمنزل لورانس اكتشف زيب وهو يقف عند النافذة. دون علمه بأنه قد احتجز عائلة لورانس كرهائن.
في وقت سابق، تقود تحريات تاب وسينغ إلى مكان تواجد جيغسو. عند وصولهم إلى المصنع المهجور يعثرون على ضحية محتجز في أحد أفخاخ جيغسو المميتة، وهو لا يزال على قيد الحياة. يأتي جيغسو إلى مخبإه، وهو يرتدي معطف طويل بالأسود والأحمر، ويغطي رأسه بزنط المعطف. يقوم المحققان بمحاصرته، غير أنه يقوم بتشغيل فخ الضحية، يستطيع سينغ إنقاذ الرجل. أثناء الفوضى، يقوم جيغسو بذبح عنق تاب بواسطة خنجر ويهرب. أثناء ملاحقة سينغ له في الممرات تحت أرضية، يصيب سينغ جيغسو بطلقة نارية ويسقطه أرضا، غير أنه يقع ضحية أحد أفخاخه وينفجر رأسه بواسطة بندقية. ينهض جيغسو ويهرب. يصاب تاب بالصدمة من مشهد مقتل زميله سينغ. وهو لا يستطيع الصراخ جراء إصابته.
في الوقت الحاضر، يجد لورانس بمساعدة آدم على علبة حديدية، والتي تحتوي على هاتف خلوي وسيجارتين وقداحة وورقة صغيرة مكتوب عليها “السجائر غير ضارة، أعدك. التدخين سام فقط عندما ينتهي في سفك الدماء. فكر في هذا. لا تحتاج إلى مسدس لقتل آدم”، يتبين للورانس بأن الهاتف مخصص فقط لاستقبال المكالمات الهاتفية وليس لإجرائها. يتذكر لورانس بأنه تم اختطافه ليلة أمس أثناء تواجده في موقف السيارات، من شخص يرتدي زي أحمر ويضع قناع خنزير. بدأ لورانس يشك في كيفية معرفة آدم حل اللغز الذي قادهم إلى العثور على العلبة الحديدية. يعترف آدم بأنها لم تكن فكرته ويعيد له الصورة. يصاب لورانس بالصدمة عند رأيته لصورة ابنته وزوجته وهم مختطفتين.
يقوم لورانس بغمس السيجارة بالقليل من الدماء السامة المتواجدة حول الرجل المنتحر، ويقوم بإعطائها لآدم، غير أنه اتفق معه على إعطائه السيجارة الغير السامة لتدخينها، وبأن يتظاهر على أنه يحتضر ويسقط مقتولا جراء تعرضه للتسمم، وذلك أثناء مراقبة زيب هيندل لهم عن طريق الكاميرا. غير أن زيب يقوم بصعق آدم بالكهرباء عن طريق السلسلة الحديدية ليتأكد من موته، وبسبب الألم يبدأ آدم بالصراخ وتنكشف خطتهم. تذكر آدم كيف تم اختطافه. استيقظ آدم ليجد شقته بأكملها بدون كهرباء. أدرك أن شخصا آخر موجود في شقته واستخدم فلاش الكاميرا لتحديد موقعه. بعد تفتيش خزانته، هاجمه شخص يرتدي قناع خنزير.
اقرأ أيضًا: ملخص فيلم جيغسو لسنة 2017
تتحدث ديانا مع والدها لورانس عن طريق الهاتف المحمول، تخبره بأنهم محتجزون في المنزل من طرف رجل سيء يحمل مسدس، تتحدث زوجته أليسون معه وتخبره بأن لا يصدق أكاذيب آدم، وبأنه يعرفه مسبقا. أخبر آدم لورانس بأنه يتم دفع المال له للتقاط صور الأشخاص الأغنياء، الذين يذهبون للموتيلات لخيانة زوجاتهم، يظهر بأن لورانس كان يذهب إلى الفندق لخيانة زوجته مع إحدى طالبات الطب لديه. أخبره آدم بأن الشخص الذي وظفه يدعى بوب ودفع له 200 دولار في الليلة لمراقبته. يعتقد لورانس بأن الشخص الذي وظفه هو نفسه القاتل جيغسو.
يصف آدم الشخص الذي وظفه، ليتضح للورانس بأنه المحقق تاب الذي نجا من إصابته. إلا أنه أصيب بانهيار عقلي بسبب وفاة زميله سينغ. علاوة على ذلك، تم تسريحه من قوة الشرطة لاقتحام مخبأ جيغسو دون أمر قضائي. ومع ذلك، بسبب شعوره بالذنب، قرر مواصلة التحقيق بمفرده للقبض على جيغسو. اقتناعا منه بأن لورانس هو القاتل، استأجر تاب شقة مقابل شقته وركز على مراقبته منذ ذلك الحين. يجد لورانس صورة في الحمام لزيب هيندل وهو يقف عند نافذة منزله، ويخبر آدم بأنه يعمل معه في نفس المستشفى. عندما دقت الساعة السادسة، أعد زيب نفسه لإعدام ديانا وأليسون. قبل القيام بذلك، اتصل بلورانس وأجبر أليسون على إخباره بأنه فشل في الاختبار.
تمكنت أليسون من تحرير نفسها وانتزاع سلاح زيب. أمرته أليسون بدفع الهاتف إليها للتحدث مع زوجها. لسوء الحظ، كانت ابنتها تشتت انتباهها، مما أعطى زيب الفرصة لمهاجمتها. أطلق زيب عدة طلقات نارية ولفت انتباه تاب. تمكن زيب من استعادة سلاحه، غير أن أليسون تمكنت من طعنه بمقص في ساقه. في هذه اللحظة، اقتحم تاب الشقة وفتح النار على زيب، بينما انتهزت أليسون الفرصة لتحرير ابنتها والهرب. قام زيب بتحطيم مزهرية على رأس تاب ولاذ بالفرار. انطلق زيب إلى موقع الاختبار، على أمل أن يقتل لورانس. تعافى تاب بسرعة وطارد زيب في سيارته إلى مبنى صناعي مهجور. في شبكة أنفاق تحت الأرض. انخرط تاب وزيب في معركة أخيرة، والتي من خلالها أصيب تاب برصاصة في صدره، واستسلم في النهاية متأثرا بجراحه، مما سمح لزيب بمواصلة طريقه.
بدأ لورانس بقطع قدمه بالمنشار، بينما أصيب آدم بالصدمة جراء المشهد المروع. تحرر لورانس من قيده، والتقط الرصاصة وأخذ المسدس الذي كان بحوزة الرجل المنتحر، وأطلق النار على آدم. اقتحم زيب الحمام، وأثناء محاولته قتل لورانس، هجم عليه آدم، وأسقطه أرضا، ونزع سلاحه وحطم رأسه بغطاء خزان المرحاض. يظهر بأن لورانس لم يكن يريد قتل آدم، وأصابه فقط بجرح في كتفه، يغادر لورانس الحمام زاحفا لإحضار المساعدة لآدم، بينما يتوسل إليه آدم بعدم تركه. أثناء بحث آدم عن مفتاح لقيده في جسد زيب، يجد جهاز تشغيل، والذي يحتوي رسالة إلى زيب، ليعلم آدم بأن زيب قد تم تسميمه بواسطة جيغسو واضطر إلى اختطاف عائلة لورانس. للحصول على الترياق، كان على زيب أن يقتلهم في حالة فشل لورانس في اختباره.
في النهاية، أدرك آدم أن زيب كان مجرد ضحية أخرى لجيغسو، عندها نهض الشخص المنتحر من الأرض، ليتضح بأنه جون كارمر. جون شخص مصاب بالسرطان لديه ورم في الفص الجبهي، كان يعالج في المستشفى الذي كان يعمل به كل من لورانس وزيب، أخبر آدم أن مفتاح سلسلته موجود في حوض الاستحمام. ومع ذلك، عندما أدرك آدم أن المفتاح قد ذهب إلى البالوعة عندما استيقظ، أراد إطلاق النار عليه، غير أن جون قام بصعقه كهربائيا. وبينما كان آدم مستلقيا على الأرض وهو يرتجف. أطفأ جون النور وأغلق الباب وهو يقول له “انتهت اللعبة”، ليتضح بأنه هو القاتل جيغسو. بينما يتوسل آدم بعدم تركه، وينتهي الفيلم.
دليل الآباء بخصوص فيلم سو:
بالنسبة للمشاهد المخلة بالحياء والعنف في فيلم سو:
نجد بأن فيلم سو بشكل عام لا يحتوي على قبل حميمية أو علاقات جنسية. يظهر في بداية الفيلم شخص عاري بالكامل أثناء محاولته النجاة من أحد فخاخ جيغسو، يظهر عاري الأرداف لكن أعضائه التناسلية لا تظهر. هناك العديد من الكلام حول الجنس والتلميح إلى موضوع البيدوفيليا. يظهر بأن الدكتور لورانس يخون زوجته أليسون، حيث كانت هناك سيدة بانتظاره داخل غرف أحد الفنادق، وعلى استعداد للقيام بعلاقة جنسية معه. نفس السيدة تظهر وهي تريد إزالة قميصها، وصدرها يظهر قليلا.
يحتوي فيلم سو على العديد من مشاهد العنف سواء النفسي أو الجسدي. نجد اختطاف زوجة وابنة الدكتور لورانس وتقييدهم. بكاء الطفلة الصغيرة ديانا. القتل والدموية والوحشية منتشرة في جل مشاهد الفيلم، إذ هناك جميع أنواع الأسلحة والفخاخ المميتة والتقطيع. نجد بأن أغلب أحداث الفيلم تدور في حمام متهدم مقفل، إذ من الممكن أن يسبب بعض التوثر للأشخاص المصابين برهاب الاحتجاز والأماكن الضيقة “الكلوستروفوبيا”. لا ينصح بمشاهدته من طرف الأشخاص أقل من 18 سنة.