صدر فيلم 300 (بالإنجليزية 300) سنة 2006، وهو من نوع الخيال، الحرب، الأكشن، والدراما. تدور أحداث القصة حول معركة ترموبيل القديمة، والتي دارت عام 480 قبل الميلاد بين السبارتنز والفرس، أثناء حملة الملك الفارسي الطاغية زركسيس في اليونان، من أجل غزو وحكم العالم ليصبح ملك الملوك، يقف في وجهه ملك أسبرطة ليونيداس ويرفض الخضوع له، يقوم بتجنيد ثلاثمائة جندي لمواجهة الآلاف المؤلفة من الجيش الفارسي، يواجهون صعوبات عديدة تتجلى في عددهم القليل وعدم وصول أي تعزيزات، وأيضا وجود خونة سبارتيين في صف عدوهم، والآن على الجنود الثلاثمائة الشجعان القتال من أجل الحرية ورفض العبودية.
الشخصيات الرئيسية في فيلم 300:
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ليس هناك حرق:
في عام 479 قبل الميلاد، بعد مرور عام واحد من معركة تيرموبيلاي، يقوم ديليوس، وهو أحد جنود الهوبليت في جيش أسبرطة، بتحفيز العديد من الجنود، عبر سرد سيرة ليونيداس الأول، ولادته، تدريباته القاسية، إلى أن أصبح ملك سبارتا، يستمر ديليوس في سرد قصة ليونيداس، في عام 480 قبل الميلاد، تظهر مجموعة من الفرس وهم يركبون الجياد قادمين إلى أسبرطة، يطالب المبعوث من ليونيداس تقديم الأرض والماء لهم، وذلك كرمز لإظهار الخضوع لملك الفرس العظيم زركسيس، يرد ليونيداس على إهانته بإلقائه في بئر عميق، ويقوم الأسبرطة بإلقاء مرافقيه في البئر أيضا والقضاء عليهم.
إتجه ليونيداس للقاء الإيفور، وهو مجلس مكون من خمسة كهنة للآلهة القديمة، من أجل مباركة إستراتيجيته التي سيقوم بها لإيقاف زحف الفرس، والتي تتجلى في بناء جدار من أجل توجيه الفرس إلى ممر ضيق بين البحر والصخور (البوابات الحارة)، وبهذا ستعطى الأفضلية لليونانيون في مواجهة الأعداد الهائلة من الجنود الفارسيين…، لكنهم يرفضون خطته لأن تقاليدهم تمنع عليهم الحرب أثناء مهرجان كارينا، وأيضا تخبره الأوراكل بيثيا (الوسيطة الروحية) بأن سبارتا ستسقط واليونان كذلك، يغادر ليونيداس وهو غاضب لإعتراضهم وعدم إعطائه بركتهم لمواجهة الغزاة، يظهر بأن الإيفور قد تم شرائهم بالمال من طرف أحد أتباع الملك زركسيس، يظهر أيضا بأن السياسي ثيرون هو خائن للأسبرطة.
يعود إلى بيته، ويخبر زوجته جورجو بما أخبرته به بيثيا، والآن لا يعرف ماذا سيفعل، تشجعه زوجته بالقيام بما على الرجل الحر الذي يرفض العبودية القيام به. في الغد، يقوم القائد أرتميس بجمع 300 جندي ومن ضمنهم إبنه أستينوس، وذلك تحت أوامر ملكه ليونيداس، وهم من الحراس الشخصيين للملك، إذ يعد أرتميس الصديق واليد اليمنى لليونيداس، يأتي الخائن ثيرون رفقة شيوخ مجلس أسبرطة لمنعه من الذهاب إلى الحرب، لأنه عليهم سماع كلام الإيفور، لكنه يخبرهم بأن الجنود قد تركهم في سبارتا، وبأن هؤلاء 300 هم حراسه الشخصيين، يودع زوجته وإبنه، تقدم له زوجته قلادتها وتخبره بأن يعود مع درعه أو عليه (منتصرا أو مقتولا، لكن ليس عبدا).
لاحقا وهم في طريقهم، تنضم إليهم بضعة آلاف من الأركاديين بقيادة داكسوس وغيرهم من اليونانيين، لكن ليسو جنودا متمرسين ومهرة مثل الأسبرطيين. يبدو بأنهم ملاحقون من طرف الأسبرطي المشوه إفيالتس، يمرون على قرية وقد تم تدميرها من طرف الفرس بوحشية، يصلون أخيرا إلى الممر الضيق المطل على البحر ويشاهدون سفن الفرس التي لا تعد ولا تحصى. لاحقا يظهر بعض الجنود الإسبارتيين وهم يقومون ببناء جدار، يأتي مبعوث الملك خشايارشا الأول وبعجرفة كبيرة يطلب مقابلة قائدهم، لكنه يتفاجئ عندما يرى أنهم يقومون بإستخدام بعض الجنود الفرس كملاط لجدارهم، يقوم الجندي الإسبرطي الشجاع ستيليوس بقطع يده، ويأمره بالعودة وإخبار سيده زركسيس بأنهم أشخاص أحرار ولا يهابون الموت.
هناك حرق:
يواجه إفيالتس ليونيداس، يطلب منه الإنضمام إلى جيشه، ويحذره من وجود طريق سري يمكن للفرس إستخدامه للإلتفاف عليهم، على الرغم من تعاطف ليونيداس معه إلى أنه يرفض إنضمامه، وذلك لأن جنود الأسبرطة يحاربون كمجموعة واحدة متحدة على شكل كتائب (الفلنكس، تشكيلة سلامية)، ولأنه لا يستطيع رفع درعه عاليا فذلك سيشكل خطرا على تشكيلة الكتائب، وبهذا تتحطم طموحاته ويحزن بشدة. لا حقا تبدأ المعركة بعد رفض الأسبارطيين الإستسلام، ويقومون بالتصدي لهجومات الجيش الفارسي، وذلك بإستخدامهم البوابات الحارة لمصلحتهم، وأيضا لمهاراتهم القتالية العالية.
لاحقا، يأتي الملك زركسيس شخصيا ويتقابل مع الملك ليونيداس، يحاول إقناعه بالخضوع له مقابل السلطة والثروة، لكن ليونيداس يرفض عرضه ويسخر من جنوده الضعفاء، يتوعد أحشويروش الغاضب بالدمار والقتل للأسبرطة ومسحهم من التاريخ ويعود أدراجه، وردا على ذلك، يقوم بإرسال النخبة من حراسه الشخصيين (الجنود الخالدون) للقضاء على الإسبارطيين، بعد معركة طاحنة وبمساعدة طفيفة من الأركاديين، إستطاعوا هزيمتهم مع سقوط بعض القتلى من صفوفهم، وفي تلك الليلة يحتفلون بإنتصارهم ويكرمون موتاهم.
في الغد، أرسل زركسيس العديد من من الهجمات الجديدة، والتي شاركت فيها جيوش من جنسيات مختلفة، وإستخدموا الحيوانات ( وحيد القرن، الفيلة) وأيضا إستعانوا بالسحرة، إستطاعوا هزيمتهم جميعا، وقد أسفر القتال عن بعض الضحايا من جانبهم، ومن بينهم الشاب أستينوس الذي قاتل بشجاعة، مما أصاب والده القائد أرتميس بالحزن الشديد. في وقت لاحق، يظهر إفيالتس عند مجلس الملك زركسيس، إذ يكشف له المشوه عن الممر السري للإلتفاف حول جنود الأسبرطة، وذلك مقابل المال والنساء والرفاهية، وأيضا يريد إرتداء الزي الفارسي لمحاربة والإنتقام من ليونيداس لعدم قبوله في جيشه.
اقرأ أيضًا: ملخص فيلم جرينلاند لسنة 2020
في سبارتا، تحتاج الملكة جورجو صوت ثريون من أجل إقناع المجلس بإرسال التعزيزات لجيش 300، يستغل الخائن الفرصة ويقبل عرضها مقابل أن تهبه جسدها له لممارسة الجنس، وهي مضطرة تخضع لشهواته الجنسية، في أرض المعركة يخبرهم زعيم الأركاديين داكسوس بخيانة إفيالتس وبأن عليهم التراجع أو الإستسلام، يرفض ليونيداس ذلك مما يجعل الأركاديين ينسحبون من المعركة، يأمر ليونيداس ديليوس الذي فقد عينه بالعودة إلى سبارتا وإخبارهم بالقصة (قصة النصر)، ويطلب منه إعطاء القلادة لزوجته. في اليوم التالي، تحاول جورجو إقناع المجلس بإرسال المساعدة للملك، ينقلب عليها ثيرون أمام المجلس ويهينها هي وزوجها، لم تتمالك جورجو نفسها وطعنته ليسقط قتيلا، تتساقط من ردائه العديد من القطع الذهبية الخاصة بالملك زركسيس، وبهذا يعلم الجميع بأنه كان شخص خائن.
في اليوم الثالث، يجتاز الفرس بقيادة المشوه إفيالتس المسار السري، أحاطت قوات الفرس من كل جانب السبارتانز، يأتي الملك زركسيس مرة آخرى على عرشه، يطالب جنرال زركسيس من ليونيداس الخضوع ليسد العالم زركسيس والركوع له، وبهذا سيغفر له وسيمنحه الثروة ويعينه ملكا على اليونان، يظهر بأن البقية القليلية من السبارتنز يشكلون كتيبة الفلنكس ويتقدمهم ملكهم، يتظاهر ليونيداس بالركوع مما سيمح لستيليوس بالفقز فوقه وقتل الجنرال، في هذا الوقت يغضب زركسيس ويأمر جيشه بإطلاق السهام والرماح عليهم، ينهض ليونيداس ويلقي برمحه على زركسيس مما يصيبه بجرح في وجهه، وبهذا يثبت له بأنه ليس إله خالد بل فقط بشري عادي يمكن جرحه وقتله.
يتعرض السبارتنز لبوابل من الأسهم، يسقط ليونيداس أمام المقاتل الشاب الشجاع ستيليوس، ينهض الملك لأخر مرة وينادي ملكتي، زوجتي، حبيبتي، ويتم رميه بوابل من السهام ليسقط مقتولا. يصل ديليوس إلى سبارتا ويسلم لجورجو القلادة لتعلم بأن زوجها قد قتل، بعد ذلك يتجه إلى المجلس لإخبارهم بتضحية ملكهم والجنود 300، في عام 479 قبل الميلاد، بعد مرور عام من الواقعة، يظهر ديليوس وهو يقوم بتذكيرهم بتضحيات الجنود 300 وملكهم ليونيداس، والآن لديهم جيش مكون من 30.000 يونانيا بقيادة طليعة من 10.000 سبارتنز، وتبدأ المعركة ضد الفرس، وينتهي الفيلم.
دليل الآباء بخصوص فيلم 300:
بالنسبة للمشاهد المخلة بالحياء والعنف في فيلم 300: لباس نساء الأسبرطة الغير المحتشم، في الدقيقة 17 تظهر الكاهنة بيثيا وكأنها ترقص وهي شبه عارية ويقوم أحد الإيفور بلحس جسدها، في الدقيقة 19 يظهر الملك ليونيداس في غرفته وهو عاري رفقة زوجته جورجو، بعد ذلك يتبادلون القبل ويمارسون الجنس، في مجلس زركسيس تظهر العديد من النساء العاريات الراقصات، المومسات، السحاقيات…، لاحقا يظهر الفاسد ثيرون وهو يقوم بمعاشرة الملكة جورجو، فيلم 300 مليء بالعنف والقتل والدموية والتقطيع، أيضا نجد العديد من الأشخاص المشوهيين جسديا، لا ينصح بمشاهدته من طرف الأشخاص أقل من 18 سنة.