صدر فيلم المقابلة (بالإنجليزية The Interview) سنة 2014، وهو من نوع الكوميديا، المغامرات، والحركة. يدير المقدم ديفيد رفقة المنتج آرون برنامجهم الناجح (الليلة مع سكايلارك)، عند معرفة ديفيد بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتابع برنامجهم، يطلب من صديقه وزميله في العمل آرون بإغتنام فرصة العمر، يقوم آرون بترتيب مقابلة مع الزعيم الكوري الشمالي عن طريق التواصل مع الجنرال سوك. قبل السفر للقيام بالمقابلة، يتم التواصل مع الثنائي من طرف عميلة وكالة المخابرات المركزية لايسي، والتي تقنعهم على إغتيال الديكتاتور سيء السمعة كيم جونغ أون في عقر داره. وبهذا تقوم بتجنيدهم لإنجاز المهمة على أحسن وجه.
الشخصيات الرئيسية في فيلم المقابلة:
|
|
|
|
|
ليس هناك حرق:
يبدو بأن الولايات المتحدة الأمريكية متخوفة من دولة كوريا الشمالية، إذ جل المنابر الإعلامية تتحدث عن التجارب النووية التي يقوم بها زعيمهم الشاب الطائش كيم جونغ أون، والتهديد الذي يمكن أن يلحق بالمنطقة ككل جراء الأسلحة النووية التي تمتلكها كوريا الشمالية. يعد ديفيد سكايلارك مقدما تلفزيونيا شهيرا، إذ هو مقدم البرنامج الحواري الشهير (الليلة مع سكايلارك)، حيث قام بإجراء مقابلات مع العديد من المشاهير (مغني الراب إمينيم، الممثل روب لوو… )، إذ يعد مقدم تلفزيوني ماكر، يقوم بجر ضيوفه واستدراجهم للبوح ببعض أسرارهم الخاصة، مما يجعل للبرنامج سبق تلفزيوني ويزيد شهرة.
ينظم ديفيد احتفالا بحضور طاقمه، وذلك بمناسبة إكمال منتج البرنامج آرون رابابورت للحلقة 1000 رفقتهم، يلتقي آرون بالمنتج جيك وهو أحد معارفه القدامى، والذي ينتقد برنامجه إذ يعتبره لا يقدم أخبارا حقيقية مفيدة عكس ما يقدمه هو في برنامجه (60 دقيقة). في وقت لاحق، يعبر آرون لزميله ديفيد عن قلقه بشأن المواضيع التي يقدمونها، إذ رغم أنها تجلب لهم ملايين المشاهدات فإن عليهم التطرق لمواضيع أكثر جدية، يعده ديفيد بالتغيير إن لم يقم آرون بترك البرنامج والبقاء معهم. لاحقا، يكتشف ديفيد سكايلارك بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون معجب ببرنامجهم ويتابعه، ويخبر آرون رابابورت بأن عليهم إجراء مقابلة معه.
يقوم آرون بترتيب مقابلة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حيث يضطر للسفر إلى ضواحي مدينة داندونغ بالصين، هناك يلتقي بالجنرال سوك يين بارك (المكلفة بالدعاية)، التي تخبره بأن زعيمها سيمنحهم ساعة واحدة لمحاورته وذلك في كوريا الشمالية، وبأن أسئلة المقابلة ستخضع كلها للرقابة القبلية، والآن لديهم 24 ساعة لقبول الشروط أو رفضها. بعد عودة آرون، يخبر ديفيد بما حصل معه وبأنه متخوف من هاته المقابلة، لكن يستطيع ديفيد إقناعه بمرافقته لكوريا الشمالية. يقوم بعد ذلك ديفيد سكايلارك بنشر خبر المقابلة التي سيجريها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في الأسابيع المقبلة، ويظهر بأنه جد فرح ومتفاخر بهذا الأمر، وبدأت مختلف وسائل الإعلام بالحديث عن هاته المقابلة.
لاحقا، تواصلت معهم عميلة وكالة المخابرات المركزية لايسي، وطلبت منهم إغتيال كيم جونغ أون، إذ سيقوم ديفيد بوضع شريط لاصق في راحة يده، وعلى ظهر الشريط اللاصق توجد مادة الريسين، والتي ستعرض كيم للتسمم أثناء مصافحته لديفيد، عن طريق امتصاص جلده له مما سيؤدي إلى مقتله بعد مرور 12 ساعة. يقبل الثنائي عملية الإغتيال على مضض، ويضع ديفيد الشريط اللاصق داخل علبة علكة ويتجهون إلى كوريا الشمالية.
عند وصولهم إلى العاصمة بيونغ يانغ، تقوم سوك باستقبالهم وتحاول إقناعهم بأن ليس كل ما يقال عن كوريا الشمالية حقيقي، إذ يشاهدون متجر للبقالة وطفل سمين يقوم بتحيتهم من بعيد، يستفسرها ديفيد عن ما مدى صدق خبر بأن زعيمهم كيم لا يتبول ولا يتغوط، وتخبره بأنه حقا ليس لديه مرحاض ولا يستخدمه، ولأنه يعمل بجد فإنه يقوم بحرق الطاقة من الداخل.
هناك حرق:
تأخذهم سوك إلى القصر الرئاسي شديد الحراسة المتواجد خارج المدينة، يتم تفتيشهم من طرف ضابطي الأمن الشخصي للزعيم كيم كو ويو، يجد الضابط كو اللاصق السام داخل علبة العلكة، ويقوم بمضغها وبصقها معتقدا أنها علكة سيئة بدون طعم، بعد ذلك يتم إصطحاب الثنائي إلى غرفتيهما المتجاورتين. يتصل الثنائي بالعميلة لايسي ويخبرونها بما حدث، وتقوم بإرسال طائرة بدون طيار تحمل حزمة بداخلها اللاصقة السامة.
يتسلل آرون خارجا لاستقبال الحزمة، لكنه يتفاجأ بتواجد نمر سيبيري ضخم، أثناء ملاحقة النمر له تسقط الحزمة على رأسه وينجوا آرون بأعجوبة، يضظر آرون لأخفاء الحاوية في شرجه قبل القبض عليه من طرف رجال الأمن، يقومون بتشفتيشه لكنهم لم يجدوا أي شيء. لاحقا، يقوم آرون بفتح الحاوية، ويجدها تتضمن شريطين لاصقين إثنين، لكنه يقوم بإعطاء لاصق واحد لديفيد، ويخفي عنه تواجد لاصق سام ثاني.
في اليوم التالي، يلتقي الزعيم كيم بديفيد سكايلارك ويقضي اليوم كله معه، إذ يقومون بالتسكع وركوب دبابته الخاصة، لعب كرسة السلة، والإحتفال، ويقوم كيم بإظهار نفسه لديفيد بأنه شخص ليس ديكتاتوري، وبأنه يحب شعبه ويخدمهم، وأصبحا صديقين. في نفس اليوم تقوم سوك بأخذ آرون إلى غرفة التحكم الخاصة بالمقابلة، وتقوم بإعطائه أسئلة المقابلة الجاهزة الذي على ديفيد مطالعتها وإحترامها.
بعد إنتهاء اليوم يعود ديفيد إلى غرفته وهو جد سعيد، ويخبر آرون بأنه قد تراجع عن فكرة إغتيال كيم وبأنه شخص لطيف وطيب. في وقت لاحق في تلك الليلة، أثناء العشاء، يصاب كو بنوبة صرع بسبب الريسين، يتدخل زميله يو لإنقاذه، لكن عن طريق الخطأ يطلق كو النار على يو ويسقط كليهما موتى، ويبدأ كيم في البكاء والحزن عليهما ويبدأ الجميع في البكاء معه.
اقرأ أيضًا: ملخص فيلم القناع لسنة 1994
في صباح اليوم التالي، يشعر ديفيد بالذنب لأنه تسبب في مقتل شخصين بريئين، ويقوم بالتخلص من الشريط اللاصق السام ويتخلى عن المهمة، وذلك رغم محاولة صديقه آرون إقناعه بإتمام مهمة الإغتيال. لاحقا، يحاول آرون مصافحة كيم وتسميمه بالشريط الثاني الذي أخفاه، لكن يقوم ديفيد بالتدخل وإنقاذ كيم جونغ أون في الوقت المناسب. في ليلة ذلك اليوم، يحضر ديفيد عشاء حداد على وفاة الحارسين الشخصيين لكيم، حيث يظهر كيم المخمور جانبه الشرير بعد إحتسائه للشراب، ويهدد العالم بالحرب، ينسحب ديفيد من العشاء، ويتجول في المدينة، هناك يكتشف بأن محل البقالة مزيف، وبأن كيم قام بالكذب عليه.
تأتي سوك إلى غرفة آرون، وذلك من أجل مراجعة الأسئلة التي ستطرح على زعيمها كيم في مقابلة الغد، يتبادلون الإعجاب ببعضهما البعض بعد إحتسائهما للشراب، ويبدأون في تبادل القبل، قبل الشروع في ممارسة الجنس، تعترف سوك لآرون بأنها تكره وتحتقر كيم، وبأنها حزينة للدفاع الإعلامي عن نظام كيم الديكتاتوري، إذ إنه من الصعب إقناع الملايين من المواطنين بخلاف ذلك، لأنهم يعتبرونه شخصا مقدسا، في نفس الوقت يحضر ديفيد ويخبر آرون بأنه كان مخطأ بشأن كيم، وبأنه شخص شرير يستحق الموت، تخبرهم سوك بأن قتل كيم لن يغير أي شيء، لكن عوضا عن ذلك، يتعين عليهم إظهار كيم بأنه شخص عادي وليس مقدس، وبأنه مجرد بشري شرير يحتقر شعبه ويعذبه.
يتفق الثلاثي على وضع خطة لفضح كيم أمام شعبه والعالم على الهواء، يقوم آرون وسوك بتسليح أنفسهم وممارسة الجنس في مخزن الأسلحة. قبل بدأ المقابلة يعطي كيم جروا لديفيد كرمز لصداقتهم، يبدأ البث المباشر العالمي، بينما يتواجد آرون رفقة سوك في غرفة التحكم في البث.
يطرح ديفيد العديد من الأسئلة على كيم حول العديد من المواضيع الحساسة (عدم إطعام شعبه بالشكل الكافي، وبأنه يخصص مبلغ هائل من المال لأسلحته النووية بدل إطعام شعبه، وبأنه إكتشف متجر بقالة مزيف…)، يحاول الحراس المتواجدين في غرفة التحكم التدخل وإيقاف البث، بينما يتجه بقية الجنود والجنرالات لإقتحام غرفة التحكم وإيقاف البث، لكن يعترض طريقهما كل من آرون وسوك لجعل البث مستمر، ويدخلان في مواجهة دموية، تتسبب في موت أحد الحراس وبتر إصبعين من أصابع يد آرون.
يبدو بأن كيم يقاوم الأسئلة الموجهة إليه، هنا يطرح ديفيد سؤاله القاتل، وذلك حول علاقته بوالده كيم جونغ إل عندما كان مجرد طفل، إذ كان والده يقصوا عليه وجد حازم معه، بعد ذلك يبدأ ديفيد بغناء أغنية الألعاب النارية للمغنية كيتي بيري، إذ يعلم مسبقا بمدى حب كيم لهاته الأغنية، هنا يبدأ كيم في الإنهيار والبكاء، مما أفسد سمعته أمام شعبه وبقية العالم، ويبدأ ديفيد بالسخرية منه، يجن جنون كيم ويقوم بإطلاق النار عليه، وذلك أمام أنظار العالم، ويذهب بعيدا رفقة حراسه، العالم كله يحزن لموت ديف، لكنه سرعان ما ينهض أمام الجميع ليتبين بأنه يرتدي سترة واقية من الرصاص، وبهذا يفرح كل من زملائه والجيش الأمريكي والعميلة لايسي لأنه لا يزال على قيد الحياة.
تبدأ سوك في إطلاق النار على الحراس المتواجدين خارجا وتسقطهم جميعا، يجتمع الثلاثي رفقة الجرو ويحاولون الهرب خارج القصر، فجأة يظهر أحد حراس الأمن المعادين لكيم ويساعدهم على الهرب. يعلم كيم بأن ديفيد سكايلارك لا يزال على قيد الحياة، يجن جنونه ويأمر بالإستعداد لإطلاق الصواريخ النووية ويلاحقه للقضاء عليه، يقوم الثلاثي بإختطاف الدبابة الخاصة بكيم للوصول إلى نقطة الالتقاط، يقومون بدهس العديد من الحراس، في نفس الوقت يطاردهم كيم على متن المروحية وهو يطلق النار عليهم، لكن يتمكن ديفيد من إطلاق قذيفة وإسقاط المروحية وقتل الزعيم كيم ومن معه، وبهذا يتم إيقاف إطلاق الرؤوس النووية.
تقود سوك كل من آرون وديفيد إلى طريق الهروب، وتوضح لهم بأن عليها العودة إلى بيونغ يانغ للحفاظ على الأمن، ولكي تطمئن بأن صلاحيات كيم لن تنتقل إلى الشخص الغير مناسب، وتتبادل القبل مع آرون. في وقت لاحق، تم إنقاذ الثنائي من قبل فريق ختم ستة، تقوم العميلة لايسي السعيدة بتهنئتهم ويعودون إلى الولايات المتحدة الأمريكية. في وقت لاحق قام ديفيد سكايلارك بتأليف كتاب عن تجربته في كوريا الشمالية، ويبدو بأن كل من ديفيد والعميلة لايسي يتبادلون مشاعر الإعجاب. تجري كوريا الشمالية أول انتخابات ديمقراطية في تاريخها تحت قيادة سوك المؤقتة، يتواصل آرون مع سوك عبر السكايب، وينتهي الفيلم.
دليل الآباء بخصوص فيلم المقابلة:
بالنسبة للمشاهد المخلة بالحياء والعنف في فيلم المقابلة، منذ الدقيقة الأولى تظهر فتاة صغيرة من كوريا الشمالية وهي تغني بكلمات عن الكراهية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية (تتمنى الموت لأمريكا، إغتصاب نسائهم أمام أعين أطفالهم…)، في الدقيقة 4 مغني الراب إمينيم يعترف بأنه شاذ جنسيا (مثلي الجنس)، في الدقيقة 8 يقبل ديفيد آرون مطولا في فمه (من قوة السعادة وليس للأمر علاقة بالمثلية)، في الدقيقة 26و 27 يظهر بأن قضيب ديفيد قد إنتصب بعد مقابلته للعميلة لايسي.
في كوريا الشمالية، في الدقيقة 48 يقوم آرون بإخفاء حاوية الملصقات بإدخالها في دبره بشكل كامل (لايظهر ذلك بشكل واضح)، في نفس الدقيقة يتم تعرية آرون بشكل كامل ويظهر قضيبه بشكل سريع غير واضح، بداية من الدقيقة 59 تظهر العديد من المومسات شبه عاريات وبعضهن عاريات من فوق بشكل كامل، أيضا ديفيد يظهر عاري بدون قميص، في نفس اللقطة يتبادل كيم وديفيد القبل وأيضا نرى تبادل القبل بين المومسات في إطار اللعب، في الساعة 1:11 تتبادل سوك القبل مع آرون، أيضا في الساعة 1:13 تنزع سوك قميصها، في الساعة 1:18 يمارس الثنائي الجنس، في الساعة 1:20 يظهر كيم وهو عاري بشكل كامل من الخلف، في الساعة 1:42 تتبادل سوك القبل مع آرون.
نجد تواجد الكثير من مشاهد إحتساء الخمر وتعاطي المخدرات، الكلام الجنسي والإيحاءات الجنسية والشتيمة والحركات المخلة بالحياء، وبعض الحديث المقزز عن التبول والتغوط، وأيضا تقديس الزعيم كيم، هناك الكثير من القتل والدموية لكن ممزوجة بنوع من الكوميديا، هناك الكثير من الكلام العنصري، لا ينصح بمشاهدته من طرف الأشخاص أقل من 18 سنة.