صدر فيلم النزل (بالإنجليزية Hostel) سنة 2005، وهو من نوع الرعب، التقطيع، الإثارة، والمغامرات. يسافر الصديقين الأمريكيين باكستون وجوش إلى أوروبا من أجل الاستمتاع بالعطلة، هناك يلتقون بشخص أيسلندي يدعى أولي وينضم إليهم في رحلتهم، إذ يسافرون في أرجاء أوروبا بحثا عن المتعة بكل أشكالها. في إحدى الليالي بأمستردام، يتعرف الثلاثي على شاب يدعى أليكسي، والذي يقترح عليهم الذهاب إلى نزل في سلوفاكيا مليء بالشابات الجميلات اللاتي يعشقن الأجانب وخصوصا الأمريكيين، يصل الرفاق الثلاثة إلى النزل وهم يجهلون بأن بحثهم عن المتعة سيتحول إلى جحيم مرعب.
الشخصيات الرئيسية في فيلم النزل:
|
|
|
|
|
|
|
|
ليس هناك حرق:
يبدأ كل شيء عندما يسافر الصديقين الأمريكيين باكستون وجوش في جولة سياحية عبر أرجاء أوروبا، بدأوا رحلتهم من باريس حيث إلتقوا بالرحالة الجوال الأيسلندي أولي وأكملوا رحلتهم معا، يبحث الثلاثي في رحلتهم عن المتعة (التدخين، تعاطي المخدرات، الشرب، وممارسة الجنس مع المومسات…)، يزور الثلاثي ملهى ليلي في أمستردام، يقوم جوش بإثارة المتاعب ليتم طردهم خارجا، بعد ذلك يتجهون إلى أحد دور الدعارة للمارسة الرذيلة، بإستثناء جوش الخجول الذي لايعرف التعامل مع النساء.
عند عودتهم إلى النزل يجدون الباب مقفلا بسبب حظر التجول، في هذه الأثناء يقوم شاب يدعى أليكسي بدعوتهم لقضاء الليلة في شقته، يقترح عليهم أليكسي أنه بدلا من زيارتهم لبرشلونة عليهم الإتجاه شرقا إلى سلوفاكيا ( في بلدة قريبة من العاصمة براتيسلافا)، حيث سيجدون نزل مليء بالنساء الجميلات، واللاتي يعشقن الأجانب خصوصا الأمريكيين.
في اليوم الموالي، يركب الثلاثي القطار المتجه إلى سلوفاكيا، بعد أن إقتنعوا بكلام أليكسي، يجلس بجانبهم في المقصورة رجل أعمال هولندي، ويخبرهم بأنه إشتاق لإبنته الصغيرة ساسكيا، يفاجأهم أولي بأنه أيضا له طفلة صغيرة تدعى (سونيفا)، وبأنه كان متزوج لمدة ثمان سنوات، يقوم الرجل الهولندي بلمس فخذ جوش، مما يتسبب في إنزعاج جوش والصراخ في وجهه، ويقوم رجل الأعمال بمغادرة المقصورة. في وقت لاحق، يصل الثلاثي إلى سلوفاكيا، ويتجهون إلى النزل، هناك يتعرفون على رفيقتيهم في الغرفة ناتاليا وسفيتلانا اللتين تقومان بدعوتهم إلى المنتجع الصحي، لاحقا في تلك الليلة، يذهبون إلى أحد الحانات الليلية المحلية ويرقصون ويمرحون، ويلتقون هناك بموظفة الإستقبال في النزل فالا.
فيما بعد، يذهب جوش إلى خارج ملهى الرقص لإستنشاق بعد الهواء النقي، إذ يبدو بأنه مصاب بالربو، تقوم عصابة من الأطفال المحليين (الغجر) بإعتراض طريق جوش، والمعروفة بعصابة علكة الفقاعات، ويبدؤون بطلب المال أو السيجارة منه، لكن يتدخل رجل الأعمال الهولندي للدفاع عن جوش، ويرمي لهم بعض الأموال ويطلب منهم المغادرة، يخبر جوش بأن الأطفال هنا يرتكبون أغلب الجرائم، يشكره جوش ويعتذر منه على ماحدث في القطار من سوء فهم.
يبدو بأن رجل الأعمال الهولندي كانت له ميولات جنسية لواطية في شبابه لكنه إختار إنشاء عائلة، ويبدو بأن جوش له نفس الميولات لكنه يقوم بإخفائها، بعد ذلك يعود الثلاثي إلى النزل ويمارس جوش الجنس مع ناتاليا، ويمارس باكستون الجنس مع سفيتلانا، بينما تأخذ فتاة المكتب فالا رفيقهم أولي إلى المنتجع الصحي.
في صباح اليوم التالي، لم يجد الصديقين رفيقهم أولي، يخبرهم موظف الإستقبال جيدي بأن رفيقهم قد غادر النزل هذا الصباح، يحاولون الإتصال به لكن بدون جدوى، تقترب من الصديقين شابة يابانية تدعى كانا، والتي أظهرت لهم صورة أولي رفقة صديقتها المفقودة يوكي من خلال هاتفها، إذ تعتقد بأنها قد غادرت بعيدا مع رفيقهم أولي، لكن الصديقين يعرفون بأن أولي لا يحب الفتيات الآسيويات.
لاحقا، وأثناء تجول الصديقين في البلدة، تعترض طريقهم عصابة محبي علكة الفقاعات، يعطيهم جوش ما يريدون ويسمحون لهم بإكمال طريقهم، في نفس الوقت يجدون شابا يرتدي نفس سترة أولي، بعد ذلك تصلهم رسالة هاتفية من أولي يظهر فيها وجهه بشكل غير واضح في الظلمة، والذي يخبرهم من خلالها بأنه قد عاد إلى وطنه. في مكان مجهول يظهر رأس أولي المقطوع، بينما تتعرض يوكي للتعذيب.
هناك حرق:
يبدو بأن جوش قلق من إختفاء أولي ويريد المغادرة في أسرع وقت ممكن، لكن باكستون يخبره بأنهم تعرفوا على أولي فقط في سفرهم، ومن حقه المغادرة بدون أي وداع، يقنعه أيضا بقضاء ليلة أخيرة مع ناتاليا وسفيتلانا، قبل أن يذهبا إلى برشلونة، ويتفقون مع كانا اليابانية بالذهاب معا في صباح الغد إلى محطة القطار. في وقت لاحق من ذلك اليوم، يذهبون إلى صالة الديسكو، تقوم الفتيات بإعطائهم مهدئات، يصاب جوش بالمرض ويعود إلى غرفة النزل، حيث يغمى عليه في سريره بينما تنظر إليه فالا رفقة أحد الرجال، في الحانة يصاب أيضا باكستون بالدوار ويقرر الذهاب إلى الحمام، لكن عن طريق الخطأ يجد نفسه محبوسا في مخزن الحانة ويغمى عليه هناك.
يستيقظ جوش وهو مقيد في غرفة بشعة تشبه الزنزانة، ينتابه الرعب والفزع، ويظهر أمامه رجل يخفي وجهه بقناع طبي، ويبدأ في تعذيبه باستخدام المثقاب، يزيل قناعه ليتضح بأنه هو نفسه رجل الأعمال الهولندي، يستفسر جوش عن سبب إختطافه وتعذيبه، ويخبره الرجل بأنه كان دائما يحلم بأن يصبح جراحا، وبأنه يشعر بالممل في عمله (بيع، شراء)، يطلب منه جوش الرحمة وبأن يتركه يغادر، لكن يبدأ الرجل الهولندي في قطع أوتار أخيله، بعد ذلك فتح باب الزنزانة وأخبره بأنه حر في المغادرة، بدأ جوش بالزحف بإتجاه الباب، لكن سرعان ماظهر الرجل الهولندي أمامه، طلب جوش منه إطلاق سراحه مقابل مبلغ مالي، يبتسم الرجل ويخبره بأنه هو من دفع المال للقيام بهاته المجزرة وليس العكس، وقام بقطع رقبة جوش بالخنجر.
في صباح اليوم التالي، يتم فتح باب مخزن الديسكو من طرف أحد العاملين، يستيقظ باكستون ويعود إلى النزل، يخبره موظف الإستقبال جيدي بأنه قد قام بتسجيل المغادرة سابقا، ينفي باكستون الأمر ويخبره بأن هناك سوء فهم في الموضوع، في الغرفة تقوم شابتان بدعوته للإنضمام إليهن إلى المنتجع الصحي، يحاول الإتصال بجوش لكن بدون جدوى، أثناء بحثه في البلدة يتم سرقة هاتفه من طرف عصابة الصغار، بعد ذلك يذهب إلى مركز الشرطة لمساعدته على البحث عن صديقه جوش، يخبره ضابط الشرطة بأنهم سيتصلون به في النزل عندما يجدون صديقه جوش.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، يعثر باكستون على ناتاليا وسفيتلانا اللتان تتصرفان بغرابة واستهزاء، يستفسرهم عن مكان تواجد جوش، يخبرونه بأن جوش رفقة أولي في أحد المعارض الفنية، يطلب باكستون منهم أخذه إلى ذلك المكان للإجتماع مع رفاقه، وترفض سفيتلانا الذهاب معهم بحجة أنها قد شاهدت العرض من قبل.
اقرأ أيضًا: ملخص فيلم هالوين لسنة 1978
يتم أخذ باكستون إلى أحد المصانع القديمة المهجورة التي تشبه السجون، في المدخل يجد العديد من الرجال المحليين بالإضافة إلى بعض رجال الأعمال الأجانب، وفي الداخل وكأنه سجن مهجور مظلم فيه العديد من الغرف على شكل زنزانات، يصاب باكستون بالصدمة عندما يرى رجل الاعمال الهولندي وهو يقوم بخياطة جثة صديقه جوش المشوهة، بينما تقوم ناتاليا بالضحك بسخرية واستهزاء، فجأة يظهر رجلين ويقومون بسحبه إلى زنزانته، وفي طريقه يرى ويسمع العديد من الأشخاص وهم يتعرضون للتعذيب والقتل بأبشع الطرق، ويتم تقييده بالسلاسل وهو جالس على كرسي حديدي مثبت على الأرض.
بعد مدة وجيزة يتم فتح باب الزنزانة، ويدخل الزبون الذي سيقوم بتعذيب وقتل باكستون، وهو جراح ألماني يدعى يوهان، والذي يبدو بأنه متوتر ومتردد، ويريد تعذيب وقتل شخص أمريكي بالتحديد، يبدأ تعذيب باكستون بواسطة خطاف حديدي، يبدأ باكستون بالحديث باللغة الألمانية لإقناعه عن التراجع عن أفعاله الدموية، يجن جنون الجراح ويطلب تكميم فم باكستون، ويحضر منشار كهربائي لتقطيع جسده، يقوم بقطع إصبعين من أصابع يد باكستون، وعن دون قصد يقوم بتحريره من قيود يده، يركض الجراح الألماني لقطع باكستون بالمنشار، لكنه ينزلق مما يتسبب في قطع ساقه بالمنشار الكهربائي عن دون قصد، يحاول يوهان الوصول إلى المنشار الكهربائي لقطع باكستون، لكن يتمكن باكستون من الوصول إلى المسدس وإطلاق النار عليه، وأيضا يقوم بقتل الحارس.
يحرر باكستون نفسه، ويتنكر بلباس الزبائن القتلة، يختبئ في عربة جر مملوئة بالجثث المقتولة، يتم جر العربة إلى المجزرة من طرف أحد العاملين المحليين، حيث يتم تقطيع الجثث إلى قطع صغيرة وإحراقها، ينصدم ويحزن باكستون عندما يرى جثة صديقه جوش المشوهة وهي بصدد تقطيعها، يستطيع باكستون التسلل وضرب الرجل بالمطرقة في رأسه والهرب بعيدا عبر المصعد، يجد باكستون نفسه داخل غرفة تبديل ملابس الزبناء القتلة، يرى باكستون عبر النافذة أحد رجال الشرطة وهو يتكلم من حراس المصنع، إذ يبدو بأنه يغطي على أعمالهم ويتعاون معهم.
يرتدي باكستون بدلة أحد الزبائن والقفازات اليدوية لإخفاء أصابعه المقطوعة، ويكتشف بطاقة نادي صيد النخبة، ومرسوم عليها كلب بلودهاوند كرمز للمنظمة الإجرامية السرية، وكل زبون أو عضو في المنظمة عليه وشم الكلب في جسده، تمكن المنظمة زبنائها من جميع أرجاء العالم من تعذيب وقتل السياح المختطفين مقابل مبالغ مالية، من أجل إرضاء ميولاتهم السادية المريضة، ويختلف الثمن حسب جنسية الضحايا، يلتقي أيضا بأحد الزبائن الأمريكيين المتعطشين للتعذيب ورؤية الدماء، والذي يترك سلاحه الناري لأنه يريد أن يقتل ضحيته ببطئ، يأخذ باكستون السلاح ويهرب بعيدا ويركب أحد السيارات للهروب بعيدا من المصنع.
بعد سماع باكستون صراخ شابة أثناء تعذيبها، يقرر العودة إلى الداخل وإنقاذها، يجد الزبون الأمريكي الذي إلتقاه سابقا وهو يقوم بتشويه كانا اليابانية بمقود اللحام، وقد قام بنزع إحدى عينيها سابقا وتركها متدلية على وجهها، يقوم باكستون بإطلاق النار عليه وقتله، ويقطع عينها المتدلية وينقذها عبر سرقة إحدى السيارات والهرب معا بعيدا خارج المصنع، لكن تطاردهم سيارة مليئة بالحراس المسلحين.
في البلدة يجد باكستون كل من ناتاليا وسفيتلانا رفقة الشاب أليكسي الذي يعمل معهم، يقوم باكستون بدهسهم بالسايرة ليتسبب في مقتل كل من سفيتلانا وأليكسي بينما تتعرض ناتاليا لجروح خطيرة، لكن سرعان ما تدهسها سيارة الحراس، يقابل باكستون عصابة الصغار ويقوم بإعطائهم كيس مليء بالحلوى والعلكة الموجود في السيارة، تقوم عصابة علكة الفقاعات بقفل الطريق على الحراس ومهاجمتهم وقتلهم.
على الطريق المؤدي إلى محطة القطار، يلمح باكستون نقطة مراقبة للشرطة، ومن ضمنهم ضابط الشرطة الذي يعمل مع رجال العصابة، يهربون من السيارة ويكملون طريقهم سيرا على الأقدام، يصلون إلى محطة القطار، يرى باكستون العديد من رجال المنظمة الذين يبحثون عنهم، بالصدفة تلمح كانا وجهها المشوه على الزجاج، وتقرر الإنتحار بإلقاء نفسها على قطار قادم، والتي تتسبب في إجتماع الناس حول أشلائها، مما يسمح لباكستون في الصعود إلى القطار بدون ملاحظته.
لاحقا، وبالصدفة يسمع باكستون صوت رجل الأعمال الهولندي وهو في القطار، عندما يتوقف القطار في فيينا، النمسا، يتبع باكستون رجل الأعمال الهولندي إلى المرحاض العام لمحطة القطار، ويفاجئ رجل الأعمال الهولندي ويقوم بطقع إصبعين من أصابع يده بالخنجر، ويقوم بإغراقه في ماء المرحاض، بعدها يقوم بقطع رقبته وقتله، بعد ذلك يركب قطار آخر ويكمل طريقه، وينتهي الفيلم.
في النهاية البديلة، عند نزول رجل الأعمال الهولندي يجد بإنتظاره إبنته الصغيرة ساسكيا رفقة حارسه، يرافق إبنته إلى حمام النساء، بينما هو يدخل إلى دورة مياه الرجال. تتأخر ساسكيا كثيرا في الحمام مما يجعله يقلق بشأنها، يدخل حمام النساء ويجد فقط دمية الدب خاصتها، يبدأ في البحث عنها وسط الحشود بقلق كبير، في نفس الوقت يظهر باكستون في قطار متحرك وهو يختطف إبنته ساسكيا، وهي تقاومه وتحاول الصراخ، بينما يجن جنون الرجل الهولندي لعدم عثوره عليها، وينتهي الفيلم.
دليل الآباء بخصوص فيلم النزل:
بالنسبة للمشاهد المخلة بالحياء والعنف في فيلم النزل، الفيلم مليء بمشاهد العري والجنس وبالكلام الفاحش والشتيمة، إذ لو قمنا بحذف جميع المشاهد المخلة بالحياء، من الممكن أن تنقص العديد من الدقائق من زمن الفيلم، وأيضا من الصعب حذفها كلها لأن بعضها مهم ومرتبط بالقصة. نجد بأن تقريبا النصف الأول من زمن الفيلم مليئ بالخليعة، ويركز أيضا على مشاهد التدخين وإحتساء الخمر وتعاطي المخدرات، بينما نجد بأن النصف الثاني من الفيلم يركز أكثر على الدموية والتعذيب الوحشي والتقطيع والقتل. لا ينصح بمشاهدته من طرف الأشخاص أقل من 18 سنة.