صدر فيلم لا أحد (بالإنجليزية Nobody) سنة 2021، وهو من نوع الحركة، الإثارة، والجريمة. تتمحور أحداث القصة حول هتش مانسيل، والذي يعيش مع أسرته الصغيرة حياة هادئة، ولديه عمل روتيني بسيط، يبدو بأنه متسامح ولا يحب العنف مما يجعل المقربين منه يعتقدون بأنه ضعيف الشخصية، في إحدى الليالي يقوم هتش بالقتال ضد مجموعة من المعتدين دفاعا عن شابة، يبرحهم ضربا ويعود إلى منزله مع بعض الجروح، لا حقا يتم مطاردته هو وعائلته من طرف زعيم عصابة روسية يدعى يوليان كوزنتسوف، والذي ما هو إلا الأخ الأكبر لأحد الأفراد الذي أبرحهم هتش ضربا في وقت سابق، والآن على هتش حماية نفسه وعائلته من الأشرار المجرمين.
الشخصيات الرئيسية في فيلم لا أحد:
 الممثلة كوني نيلسنفي
في شخصية بيكا مانسيل |
 الممثل بوب أودينكيرك
في شخصية هتش مانسيل |
 الممثل ألكيسي سيريبرياكوف
في شخصية يوليان |
 الممثل روبرت فيتزجيرالد ديغز
في شخصية هاري مانسيل |
 الممثل كريستوفر لويد
في شخصية ديفيد مانسيل |
 الممثل أرايا مينجيشا
في شخصية بافيل |
ليس هناك حرق:
يعيش هتش مانسيل حياة عادية روتينية مملة، علاقته بزوجته بيكا باردة وليست حميمة منذ سنوات، وإبنهما الأكبر بليك يبدو بأنه لا يحترمه وعلاقتهم متوترة، إن الشخص الوحيد الذي يظهر له الحب هو إبنته الصغيرة سامي، يعمل هتش في شركة تصنيع المعادن التي يمتلكها والد زوجته إيدي. في إحدى الليالي يتعرض منزلهم للهجوم من طرف إمرأة ورجل مقنعين، يسمح لهم هتش بأخذ ساعته وبعض المال، في نفس الوقت يتدخل إبنه بليك ليوقف الرجل المقنع تخبره المرأة بأن يطلق سارحه أو سوف تطلق عليه النار، يوشك هتش على مهاجمتهم بمضرب الغولف لكنه يقرر السماح لهم بالفرار مما أدى إلى تعرض إبنه لكدمة في عينه، ويسرع السارقان في الهرب.
يعتقد بليك بأن والده رجل فاشل وغير شجاع، وأيضا جاره جيم يخبره لو إقتحم المجرمون منزله لكان لقنهم درسا لن ينسوه، في الشركة صهره وزميله في العمل تشارلي يقدم له مسدس من أجل الدفاع عن أخته مستقبلا من أي خطر، في وقت لاحق يجري هتش إتصالا بواسطة جهاز الراديو مع أخيه غير الشقيق هاري، والذي يفترض بأنه ميت رسميا، يشرح له بأنه لم يرد إيقاف اللصوص لأنهم كانوا خائفين ويائسين وكانوا يحملون مسدسا غير محشو بالرصاص، يخبره هاري بعدم القيام بأي شيء متهور وأن يدع الأمر يمر بهدوء.
عند عودته إلى المنزل، تخبره إبنته سامي بأن سوارها مفقود وتعتقد بأن اللصوص سرقوه هو أيضا بجانب المال، بدون أن ينطق بأي كلمة يتجه إلى دار التمريض حيث يتواجد والده ديفيد، يقوم بإستعارة شارة مكتب التحقيقات الفدرالي المنتهية صلاحيتها الخاصة بوالده وأيضا سلاحه الناري، يبدأ بتعقب مكان اللصوص ويجدهم، يقتحم عليهم شقتهم يسترجع ساعته اليدوية ويهددهم بالقتل إن لم يرجعون له سوار إبنته، يظهر بأنهم لا يعلمون عن أمر السوار أي شيء، عندما يكتشف هتش تواجد طفلهم المريض بالشقة يغادر مسرعا وهو يشعر بالذنب.
في طريقه للعودة إلى المنزل عبر الحافلة، تقوم مجموعة من المعتدين بالتحرش بشابة، يقوم هتش بالدفاع عنها وضربهم بوحشية، يقوم بعدها بإنقاذ أحد أفراد العصابة الذي لا يستطيع التنفس عن طريق فغر قصبته الهوائية، يعود إلى منزله بحالة مزرية ليجد زوجته تنتظره، تقوم بيكا بتضميد جروحه والعناية به، يقوم بمناقشتها عن علاقتهم التي أصبحت باردة، رغم تواجدهما تحت سقف واحد، وبأنه إشتاق إليها، في غرفة النوم تقوم بيكا بإزالة الحاجز الذي يفصل بينهما وتبتسم له وهو يغط في النوم.
هناك حرق:
يعد يوليان كوزنتسوف زعيم عصابة روسية قاسي القلب، يتم إخباره بأن أخاه الصغير تيدي في المستشفى، والذي تعرض للضرب المبرح هو ورفاقه من طرف شخص واحد مجهول الهوية، على الرغم من أنه لا يحب تصرفات تيدي إلى أنه يرى من واجبه الإنتقام له، وبهذا يقوم بالتحري عن هوية ذلك الرجل. في الغد يقوم هاري بالإتصال بهتش وإخباره بأن لديه مشكلة كبيرة، حيث أن أحد الأشخاص الذي أبرحهم ضربا هو أخ يوليان، وعليه الآن التواصل مع رجل يطلق عليه الحلاق، يلتقي هتش به ويقوم الحلاق بتزويده بالمعلومات الضرورية عن زعيم العاصابة الروسية. يعلم يوليان عن هوية هتش ويقوم بإرسال رجاله بقيادة يده اليمنى بافيل إلى منزله، إذ يريد القبض عليه حيا.
قبل إقتحام العصابة يطلب هتش من عائلته الإختباء في القبو وعدم الإتصال بالمساعدة، تبدأ المواجهة ويستطيع التغلب على أغلبهم، يقوم بافيل بإيقافه بالصاعق الكهربائي ووضعه في صندوق السيارة من أجل أخذه إلى زعيمه، في طريقهم يتسبب هتش أثناء محاولته قتالهم في تحطم السيارة ومقتلهم، يعود مسرعا إلى المنزل ويخرج عائلته من القبو، تشاهد بيكا وإبنها بليك المنزل وهو تعمه الفوضى والمقتحمون ساقطون بدمائهم، أما بالنسبة لإبنته سامي فوالدها يقوم بإغماض عينيها وكأنهم يقومون بلعبة ما، يخبر هتش زوجته بأنه يحبها وبأنه سيشرح لها الأمر لاحقا، تطلب منه بأن يبقى على قيد الحياة، بعد ذلك تقوم بالذهاب رفقة أبنائهم إلى مكان آمن، ويقوم بإحراق المنزل لإخفاء أي دليل.
اقرأ أيضًا: ملخص فيلم تيكن لسنة 2008
يعد هتش قاتل حكومي سابق لوكالة المخابرات المركزية، وقد تقاعد من أجل تكوين أسرة وعيش حياة هادئة وطبيعية، يقوم أتباع يوليان يإقتحام غرفة والده في دار التمريض من أجل إغتياله، لكنهم يتعرضون للقتل بإحترافية من طرفه، يقوم هتش بشراء شركة إيدي وإخلائها ويبدأ في تجهيز فخاخ مميتة، يتصل أخوه هاري من جديد إذ يبدو بأنه مستاء منه لأنه أدخل نفسه في هذه المشكلة، يقوم بعدها بإحراق ممتلكات يوليان، يجري هتش لقاء مع زعيم العصابة ويطلب منه إنهاء الأمر بشكل سلمي، وبأن يتقاعد كل منهم من عمله وعيش حياة هادئة، يرفض يوليان الأمر ويلاحقه إلى المصنع رفقة رجاله.
تبدأ المواجهة في المصنع، يقوم ديفيد وهاري بمساعدة هتش وقتل العديد من رجال العصابة، يستطيع هتش قتل العديد منهم عن طريق الفخاخ القاتلة التي صنعها سابقا، أخيرا يتمكن هتش من القضاء على يوليان، يذهب والده رفقة أخيه بعيدا خارج المصنع، يتم القبض على هتش من أجل التحقيق معه لكن سرعان ما يتم إطلاق سراحه. بعد مرور ثلاثة أشهر، يظهر هتش رفقة بيكا وهم على وشك شراء منزل جديد، إذ يبدو بأن علاقتهم تحسنت للأفضل، يتلقى هتش مكالمة من مجهول و تقوم بيكا بطرح سؤال على الوكيل العقاري هل يتوفر المنزل على قبو، في مشهد أخير يظهر ديفيد رفقة هاري وهم يتجهون إلى مكان مجهول وعربتهم مليئة بالأسلحة، وينتهي الفيلم.
دليل الآباء بخصوص فيلم لا أحد:
بالنسبة للمشاهد المخلة بالحياء والعنف في فيلم لا أحد، ظهور أشخاص يقومون بوضع الأوشام، يوجه هتش الكلام إلى زوجته بيكا بأنهم لم يتبادلوا القبل ولم يمارسوا الجنس منذ زمن بعيد، أيضا ظهور صور لأشخاص وهم يمارسون السادية المازوخية الجنسية، تقبيل هتش لبيكا، نجد بأن الفيلم مليء بالقتل والدبح والحرق والدموية، لا أنصح بمشاهدته من طرف الأشخاص الذين هم أقل من 18 سنة.