صدر فيلم الهروب من بريتوريا (بالإنجليزية Escape From Pretoria) سنة 2020، وهو من نوع الإثارة، السيرة الذاتية، والدراما. تدور أحداث الفيلم في نهاية سنوات السبعينيات من القرن العشرين في جنوب إفريقيا، وتتمحور القصة حول كل من مناهضين الفصل العنصري تيم جنكين وصديقه ستيفن لي، واللذان تم إلقاء القبض عليهم بسبب نشرهم كتيبات، وذلك نيابة عن المنظمات المحظورة بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وتم الحكم عليهم وسجنهم في سجن بريتوريا، لكن الصديقين يقرران الهرب من السجن بمساعدة مجموعة من المساجين الآخرين، وهنا تبدأ الأحداث المشوقة.
الشخصيات الرئيسية في فيلم الهروب من بريتوريا:
 الممثل
دانيال ويبر في شخصية ستيفن لي |
 الممثل
دانيال رادكليف في شخصية تيم جنكين |
 الممثل
ناثان بيج في شخصية مونغو |
 الممثل
إيان هارت في شخصية دينيس غولدبرغ |
 الممثلة
راتيدزو مامبو في شخصية دافني |
 الممثل
مارك ليونارد وينتر في شخصية ليونارد فونتين |
ليس هناك حرق:
تبدأ الأحداث بإظهار مقاطع حقيقية للعنف والعنصرية ضد السود في جنوب إفريقيا، وفي نفس الوقت يتحدث بطل القصة تيم جنكين بصوته، إذ بينما الإنسان الأسود يعيش أتعس أيامه، هناك طبقة من ذوي البشرة البيضاء يعيشون أسعد أيامهم في الإستجمام والرفاهية، يقوم تيم رفقة صديقه ستيفن بتفجير حقائب كبيرة في الشارع العام، والتي هي مملوءة بكتيبات ورقية، وذلك من أجل أن تتساقط وتنتشر هاته الكتيبات في أرجاء الشارع وقرائتها من طرف الناس، والتي تحث على المساواة بين جميع الأشخاص وعدم التفريق بينهم بسبب اللون، وبعد ذلك يتم القبض عليهم من طرف الشرطة.
تأتي دافني محبوبة تيم والتي هي من أصول إفريقية إليه قبل المحاكمة، وذلك من أجل رأيته ومؤازرته وتقدم له بعض النقود وتقبله، بعد ذلك يدخل الحمام ويقوم بوضع تلك النقود في أنبوب صغير وإدخاله في مؤخرته، بعد ذلك يتم الحكم عليه بإثنتي عشر سنة وعلى صديقه ستيفن بثمانية سنوات، وذلك سنة 1978 في كيب تاون، يحاول ستيفن الهروب لكن يتم القبض عليه ويتم أخذهم معا إلى سجن.
عند وصولهم إلى سجن بريتوريا، وقبل وصولهم إلى زنزانتهم الخاصة، يقوم تيم جنكين بمراقبة جميع الأبواب كيف هي وطريقة عملها والتركيز على جميع الأشياء الموجودة، بعدها تم عزل كل من الصديقين في زنزانة خاصة به، وبدأ السجان مونغو بسرد القوانين التي يجب عليهم إتباعها، في اليوم الموالي يتم التقرب من الصديقين من طرف دينيس غولدبرغ، والذي يعتبر مناضلا ضد الفصل العنصري، ويتم مراقبتهم من بعيد من طرف سجين يدعى ليونارد فونتين، ويقوم السجان مونغو بضرب رجل أسود أمامهم بدون أي سبب.
بعد ذلك وفي ساحة الإستراحة يقوم الثلاثة بالركض، وفي نفس الوقت يقوم صديقهم الجديد دينيس بإخبارهم عن مقاييس أسوار السجن وعن حراس السجن…، مع أنه يبدو بأنه معارض لفكرة الهروب لكنه يساعدهم، يذهب في حال سبيله وفي هذه الأثناء يتقرب منهم ليونارد فونتين ويخبرهم أنه إن كان لهم خطة للهروب من السجن فإنه يريد أن ينضم إليهم، في وقت لاحق أخرج جنكين الأنبوب من دبره وأعطى المال للمناضل دينيس وخبأهم هذا الأخير.
بعد مرور 23 يوم في السجن، بدأ تيم جنكين في التفكير في جميع خطط الهروب المحتملة، لكنه لم يجد الخطة المثالية بعد، الأيام تمر بسرعة ومن خلال زنزانته يجد الخطة المناسبة التي تجعلهم يهربون من سجن بريتوريا، لكن تطبيق هذه الخطة في الواقع جد صعب وشبه مستحيل، وهنا تبدأ الأحداث المشوقة.
هناك حرق:
يبدأ جنكين في رسم خطته على الورق، والتي تتجلى في صناعة مفتاح خشبي لباب الزنزانة ومفاتيح خشبية لجميع الأبواب الضرورية من أجل الخروج من السجن، يخبر كل من ستيفن وفونتين بأمر المفاتيح الخشبية ويبدأون الخطة، في مكان تناول الطعام وبتواجد الحراس يقوم فونتين بجلب الإنتباه وبهذا يأتي السجان الوحشي مونغو إليه، والغرض من هذا هو جعل جنكين يقوم بمشاهدة المفاتيح الأصلية المعلقة في خسر السجين، وبهذا يقوم بتذكر شكل المفتاح لأن كل مفتاح له شكل خاص به، وفي زنزانته يقوم برسم أسنان المفتاح “أخاديد المفتاح” على الورق، وفي ورشة العمل الخاصة بالنجارة يقوم بتطبيق الأمر من أجل صنعة مفاتيح خشبية تشبه الأصلية.
السجان مونغو يراقبهم في كل صغيرة وكبيرة يقومون بها، لكن يستطيع جنكين إخراج قطع الخشب الصغيرة مع مبرد خشبي وورق الصنفرة وغراء، وبدأ في العمل الليل كله، بعد إكتمال المفتاح جربه على الباب الداخلية لزنزانته ونجح الأمر، وغمرته فرحة لا تصدق وأخبر أصدقائه بالخبر، والآن عليه مراقبة مفاتيح السجان الآخرى لتذكر شكل أسنانها، وذلك من أجل صناعة أشكال جميع المفاتيح التي بحوزة السجان، من أجل فتح الأبواب الضرورية للهروب، لأنهم لا يعلمون المفتاح المناسب لكل باب وعليهم صناعتها جميعا.
مرة 100 يوم على سجنهم، وهم في ممرات زنزانات السجن، يقوم تيم جنكين بتجريب المفاتيح الخشبية التي صنعها على الباب الخارجي لزنزانات السجن، وذلك بمساعدة باقي السجناء، إذ لو لم يفتح المفتاح يقوم ببرده والتجربة من جديد، لكن ينكسر المفتاح الخشبي و يستطيع إخراج بقايا الخشب بصعوبة، لكنه يبقى مستيقظا لأنه قد أدار قفل الباب ولم يستطع إعادته إلى حالته، في الليل يأتي السجان مونغو ويستغرب من الأمر لكنه يقفل الباب، وهنا يرتاح جنكين إرتياحا كبيرا.
بإقتراح من ليونارد فونتين، يقوم جنكين بصناعة أداة خشبية طويلة معلق عليها المفتاج، وذلك من أجل فتح باب الزنزانة الخارجية والتي تفتح من الخارج فقط، تتم العملية بنجاح إذ تمكن من إدارة القفل لكن يسقط له المفتاح خارجا وبصعوبة كبيرة يسترجعه وكاد قلبه يتوقف، في اليوم الموالي يخبر أصدقائه بالخبر المفرح، يلتقي جنكين بالسجين دينيس غولدبرغ ويخبره هذا الاخير بعواقب عدم نجاح خطة هروبه.
اقرأ أيضًا: أفضل الأفلام عن الهروب من السجن
بعد مرور 206 يوم وهم في السجن، عليهم الآن الحصول على ملابس عادية ، وهذا كله لأن السجن يتواجد بمدينة بريتوريا وعليهم إردتداء ملابس عادية وليست ملابس السجن، لكي لا يتم معرفتهم من قبل المواطنين على أنهم هاربين من السجن، بعد مرور 296 يوم يقوم كل من جنكين رفقة فونتين بالخروج من زنزانتهم ليلا والتجول في الممرات المؤدية إلى الخارج وتجربة المفاتيح، وهناك يعلمون بتواجد السجان السمين الذي يستمع إلى الموسيقى، يخرج السجان من أجل القيام بدورة إستطلاعية على غرف المساجين، يختبأ الصديقين داخل غرفة صغيرة للمعدات الخاصة بالأفلام.
في اليوم الموالي يتم تفتيش زنزانة جنكين من طرف كابتن السجن ورجاله ومن ضمنهم السجان مونغو، وذلك لأنه نام مطولا ولم يستيقظ في الوقت المناسب، وأيضا يتم تفتيش جميع الزنزانات المجاورة، يتم أخذ صورة إبن فونتين من زنزانته ويعارضهم ويتم ضربه وتعنيفه وأخذه، وحتى مع عثور كابتن السجن على بعض الأدلة فإن ذكاء جنكين جعله يجتاز كل الأسئلة، وأخبره الكابتن أنه سيراقبه وأنه يشعر بأنه يخطط لشيء ما.
بعد مرور 404 يوم على السجن، فإنهم قد صنعوا عدة مفاتيح وأجرو عدة تجارب لكيفية الهروب، يحاول الأصدقاء الثلاثة إقناع السجين المناضل دينيس غولدبرغ ورجاله على الهروب معهم، لكن بدون جدوى إذ قرروا عدم الهروب، والآن يتركون لباس السجناء في زنزانتهم ويخرجون باللباس الداخلي فقط، وذلك من أجل أن يرتدوا لباس العامة الذي سرقوه فيما قبل، يستطيعون فتج جميع الأبواب لكن أخر باب ليس لهم مفتاحه يترددون في العودة، لكن فونتين مصر أنه لن يعود إلى الوراء وبهذا يبدأ في كسر جانب الباب الذي يعد باب خشبي ليس قوي كالأبواب الحديدية السابقة، وبهذا يستطيعون الهروب من سجن بريتوريا، ويأخذون طاكسي أجرة ووجوههم تغمرها أكبر فرحة.
في السجن يفتح السجان مونغو الزنزانات، لكن يتفاجئ بأن الأصدقاء الثلاثة لم يخرجوا بعد، وهنا الصدمة عندما لم يجدهم ويبدأ المساجين الآخرين ومن ضمنهم دينيس غولدبرغ بالضحك، بعد ذلك قد توجهوا إلى لندن وهناك واصلوا عملهم من أجل مناهضة التمييز العنصري، وكانوا يعتبرون هاربين حتى تم العفو عليهم سنة 1991، تم إطلاق صراح دينيس غولدبرغ سنة 1985، تم القبض على دافني لمدة 9 أيام عند هروب حبيبها تيم جنكين، ولم يرها إطلاقا منذ ذلك الوقت، وينتهي الفيلم.
دليل الآباء بخصوص فيلم الهروب من بريتوريا:
بالنسبة للمشاهد المخلة بالآداب والعنف في فيلم الهروب من بريتوريا. عندما يتم القبض على تيم جنكين تقبله حبيبته دافني، يقوم تيم وهو في الحمام بإدخال المال في علبة ثم إدخاله في دبره، وطبعا هذا الأمر لا يظهر بل فقط هو أمر واضح، في السجن نرى المساجين يستحمون لكن ليس بشكل مبالغ فيه، يظهر المساجين عراة من الفوق ويلبسون فقط ملابسهم الداخلية، يقوم تيم بتغوط تلك الحزمة في حمام السجن، هناك عنف جسدي من طرف حراس السجن وأكثره نفسي، هناك إثارة نفسية عند محاولة بعض السجناء من الهرب، والتي تجعل قلب بعض الناس ينبض بسرعة. لا ينصح بمشاهدته من طرف الأشخاص أقل من 18 سنة.