جيسون فورهيز أو جايسون فورهيس (بالإنجليزية Jason Voorhees)، وهو من بين أشهر شخصيات التقطيع في عالم السينما، وهو معروف بارتدائه لقناع الهوكي، وقتل ضحاياه بواسطة منجل لاتيني. ظهر جيسون فورهيز لأول مرة في سنوات الثمانينات من القرن العشرين، وذلك من خلال سلسلة أفلام الجمعة 13، والتي لاقت آنذاك إقبالا كبيرا من محبي الرعب والتقطيع. سنقوم من خلال هذا الموضوع بوضع تقرير عن شخصية جيسون فورهيز، وذلك باعتبراه كواحد من أشهر شخصيات التقطيع في عالم الأفلام.
التعريف بشخصية جيسون فورهيز:
يعد جيسون فورهيز الخصم الرئيسي في سلسلة أفلام الرعب الجمعة 13. ظهر لأول مرة في الفيلم الأصلي عام 1980 كطفل غرق بسبب الإهمال في معسكر كريستال ليك، مما دفع والدته إلى الانتقام. ومع ذلك، أصبح جيسون لاحقا القاتل المقنع الشهير في الأفلام اللاحقة، حيث يستخدم في الغالب منجلا لاتينيا في إرهاب ضحاياه وقتلهم. أصبح قناع الهوكي المميز الخاص بجيسون مرادفا لنوع الرعب. يشتهر جيسون فورهيز بمرونته وقوته وملاحقته المتواصلة لضحاياه، مما يجعله واحدا من أكثر الشخصيات شهرة واستمرارية في سينما الرعب.
ظهرت شخصية جيسون فورهيز سنة 1980، وذلك من خلال فيلم يوم الجمعة الثالث عشر، إذ لم يكن جيسون هو القاتل، بل كانت أمه، باميلا فورهيز، هي الشخصية التي قامت بالقتل، وذلك كرد فعل على موت ابنها جيسون في حادث غرق عندما كان طفلا. رغم أن جيسون لم يكن القاتل في الفيلم الأصلي، إلا أن شخصيته تطورت في الأفلام اللاحقة لتصبح الشخصية الرئيسية والقاتل المتسلسل في السلسلة.
يتميز جيسون فورهيز بارتدائه لقناع هوكي، وهو قناع يحمله ليخفي وجهه المشوه. كما يظهر عادة بقوة جسدية هائلة ويستخدم أدوات قتل متنوعة مثل ساطور، سكين، أو مقص شجر. يصور جيسون عادة كشخصية صامتة ومخيفة، لا يكون لديه رحمة في مطاردته وقتله لضحاياه. يعتبر جيسون شخصية مريضة نفسيا ومضطربة نتيجة للأحداث الصادمة التي تعرض لها في طفولته. أصبحت شخصية جيسون فورهيز واحدة من الشخصيات الأيقونية في عالم أفلام الرعب، ولها تأثير كبير على الثقافة الشعبية. وقد ظهرت صورته في العديد من المنتجات والألعاب والمشاريع الإبداعية الأخرى.
عائلة جيسون فورهيز:
عائلة جيسون فورهيز ( بالإنجليزية Jason Voorhees Family)، نجد بأن الشخصية الرئيسية في هذه العائلة هي جيسون فورهيز، الذي يعتبر واحدا من أشهر الشخصيات في تاريخ أفلام التقطيع. جيسون فورهيز هو قاتل متسلسل يرتدي قناع هوكي، ويظهر غالبا في أفلام السلسلة كشخصية رئيسية. يعتبر جيسون شخصية مرعبة وغامضة، ويصور عادة بأنه لا يموت ويعود بشكل متكرر لمطاردة ضحاياه. بينما تم استكشاف أفراد عائلة جيسون إلى حد ما، فإن تركيز سلسلة الأفلام ينصب في المقام الأول على جيسون نفسه كقوة شر لا هوادة فيها وخارقة للطبيعة، بدلا من التركيز على علاقاته العائلية.
لعبت باميلا فورهيز والدة جيسون دورا مهما في الجزء الأول من سلسلة أفلام الجمعة 13، إذ كانت القاتل والشرير الرئيسي ومهدت الطريق لابنها جيسون ليصبح شرير السلسلة فيما بعد. يقود باميلا الحزن والسعي للانتقام لمقتل ابنها جيسون الذي غرق في كامب كريستال ليك، وذلك بسبب إهمال مستشاري المعسكر. نجد كذلك والده إلياس فورهيز، والذي تم تصويره على أنه والد جيسون في الكتب المصورة. ومع ذلك، لم يظهر في الأفلام. نجد أيضا أخت جيسون غير الشقيقة من والده ديانا كيمبل، وابنتها جيسيكا كيمبل، وحفيدتها ستيفاني كيمبل، واللاتي ظهرن من خلال فيلم جيسون يذهب إلى الجحيم الجمعة الأخيرة لسنة 1993.
والدة جيسون فورهيز:
باميلا فورهيز (بالإنجليزية Pamela Voorhees). تعرف باميلا بأنها الشخصية الرئيسية في الفيلم الأصلي الذي صدر سنة 1980، والتي قامت بدور القاتل فيه، حيث تقوم بارتكاب سلسلة من جرائم القتل في محاولة للانتقام من مقتل ابنها جيسون، الذي غرق في بحيرة كريستال بسبب الإهمال الذي تعرض له من قبل مشرفي المخيم. تصور باميلا فورهيز على أنها شخصية معقدة ومريضة نفسيا، وهي تشكل جزءا أساسيا من قصة وتطور سلسلة أفلام يوم الجمعة الثالث عشر.
تتعرض باميلا فورهيز للقتل في الفيلم الأصلي لسنة 1980. وحدثت وفاتها أثناء المواجهة النهائية مع بطلة القصة، أليس هاردي. في ذروة الفيلم، إذ تمكنت أليس من أن تكون لها اليد العليا واستطاعت قطع رأس باميلا بساطور، مما أدى في النهاية إلى قتلها، يمثل هذا المشهد الأيقوني ختام الجزء الأول من فيلم يوم الجمعة الثالث عشر. في الجزء الثاني يعود جيسون ليظهر بعد كل هذه السنوات، ويأخذ رأس والدته المقطوعة معه، بعد ذلك يقوم بقتل أليس هاردي، وكأنه انتقم لمقتل والدته التي كانت تنتقم لمقتله.
طفولة جيسون فورهيز:
ولد جيسون في 13 يونيو 1946 في كريستال ليك، نيوجيرسي، لأبويه باميلا وإلياس فورهيز، مع تواجد اختلاف في تاريخ ميلاده. عاش جيسون فورهيز طفولة مأساوية، إذ كان يعاني من تشوهات جسدية جعلته منبوذا بين أقرانه. تميزت السنوات الأولى لجيسون بالتنمر والسخرية، خاصة خلال فترة وجوده في كامب كريستال ليك. كان أهم حدث في طفولة جيسون هو غرقه في البحيرة أثناء حضوره معسكر كريستال ليك. فشل مستشارو المعسكر المهملون في إنقاذه، مما أدى إلى وفاته المفترضة. وقد أثر هذا الحادث المؤلم بشدة على والدته، باميلا فورهيز، التي سعت للانتقام ممن حملتهم المسؤولية.
ومع ذلك، تم الكشف لاحقا أن جيسون لم يمت ولكنه نجا، وإن كان ذلك مع ندوب جسدية ونفسية شديدة. عاش في الغابة المحيطة ببحيرة كريستال، ونشأ معزولا عن المجتمع. بمرور الوقت، أصبح جيسون قاتلا منتقما لا هوادة فيه، يسعى للانتقام من مظالمه المتصورة من خلال استهداف أي شخص يغامر بدخول أراضيه. تعد صدمة طفولة جيسون والأحداث المحيطة بوفاته المفترضة بمثابة الأساس لتحوله إلى القاتل المقنع الشهير الذي تم تصويره في سلسلة أفلام الجمعة 13.
حالة جيسون فورهيز المرضية:
تم تصوير جيسون فورهيز على أنه يعاني من تشوهات وحالات جسدية مختلفة في نسخ مختلفة من سلسلة أفلام يوم الجمعة الثالث عشر. في معظم الصور، يظهر جيسون خصائص مثل الرأس الكبير خفيف الشعر أو الأصلع، وتشوهات الوجه، والقوة البدنية غير الطبيعية. واحدة من أكثر الحالات المرتبطة بجيسون شيوعا هي استسقاء الرأس، وهي حالة تتميز بتراكم السائل النخاعي داخل الدماغ، مما يؤدي إلى تضخم الرأس. غالبا ما يشار إلى هذه الحالة على أنها سبب ظهور جيسون المميز، بما في ذلك رأسه الكبير وتشوهات الوجه.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تصوير جيسون أحيانا على أنه يعاني من تشوهات جسدية أخرى، مثل ملامح الوجه غير المتكافئة، والأطراف المشوهة، والجلد المتغير اللون أو المتحلل. تساهم هذه السمات الجسدية في ظهوره المخيف والبشع، مما يزيد من التأكيد على مكانته كخصم مرعب في سلسلة أفلام الجمعة 13. من المهم ملاحظة أن الطبيعة الدقيقة لحالة جيسون ومداها قد يختلفان اعتمادا على القرارات الإبداعية لصانعي الأفلام.
جيسون فورهيز والتنمر:
ولد جيسون بتشوهات جسدية، بما في ذلك تضخم الرأس بسبب استسقاء الرأس، وواجه سخرية ونبذا لا هوادة فيه من أقرانه. وقد جعله مظهره هدفا للتنمر والتمييز، مما أدى إلى الشعور بالعزلة والغربة. تعد الفترة التي قضاها جيسون في كامب كريستال ليك أهم حدث في حياته. على الرغم من التحذيرات بشأن حالته، تعرض جيسون للسخرية القاسية والمضايقات من قبل الأطفال الآخرين في المخيم. وبلغت هذه المضايقات ذروتها في حادثة مأساوية حيث غرق جيسون في كريستال ليك أثناء محاولته الهروب من معذبيه. أدى إهمال مستشاري المعسكر، الذين فشلوا في التدخل أو ملاحظة محنة جيسون، إلى تفاقم الشعور بالظلم المحيط بوفاته.
يعد موضوع التنمر أمرا أساسيا في الخلفية الدرامية لجيسون فورهيز ويعمل كمحفز لتحوله إلى القاتل المنتقم الذي تم تصويره في سلسلة أفلام الجمعة 13. تجاربه في التنمر والإيذاء تغذي رغبته في الانتقام ممن يعتبرهم مسؤولين عن معاناته ويعمل كقوة دافعة وراء تحوله إلى القاتل المقنع الشهير. في نهاية المطاف، تساهم طفولة جيسون المؤلمة والأحداث التي أدت إلى وفاته في السرد المظلم والمأساوي للشخصية. يبدوا بأن دافع الانتقام لدى جيسون لم يظهر إلى بعد وفاة والدته باميلا.
قوة جيسون فورهيز الخارقة:
تم تصوير جيسون فورهيز، على أنه يمتلك مجموعة من القوى والقدرات الخارقة للطبيعة. يبدو بأن جيسون خالد، وقادر على النجاة من الإصابات القاتلة وحتى الموت نفسه. لقد قتل عدة مرات ولكنه غالبا ما يعود إلى الحياة. يمتلك جيسون قوة بدنية هائلة، غالبا ما يتم تصويره على أنه قادر على رفع الأشياء الثقيلة بسهولة وتوجيه ضربات مدمرة. يتمتع جيسون بقدرة عالية على تحمل الألم. يظهر جيسون القدرة على التجديد أو الشفاء من الإصابات بمعدل متسارع. غالبا ما يتم تصوير جيسون على أنه يمتلك قدرات التخفي، مما يسمح له بالتحرك بصمت ومطاردة ضحاياه دون أن يتم اكتشافه. يظهر جيسون في كثير من الأحيان أنه منيع ضد الأسلحة التقليدية والهجمات، مما يجعله منيعا تقريبا للأذى.
هناك عدة أسباب تجعل جيسون يبدو خالدا أو يصعب قتله بشكل لا يصدق. على مدار سلسلة أفلام الجمعة 13، تم تصوير جيسون على أنه يمتلك قوى خارقة للطبيعة أو أنه مرتبط بقوى غامضة. قد ينبع خلوده الظاهري من أصول خارقة للطبيعة، مثل اللعنة أو التعامل مع قوى الظلام. لقد ثبت أن جيسون يعود من الموت عدة مرات طوال السلسلة، سواء من خلال وسائل خارقة للطبيعة، مثل طقوس القيامة أو القوى الخفية، أو من خلال تفسيرات أكثر دنيوية مثل غرائز البقاء أو قوة الإرادة المطلقة.
أفلام التقطيع:
أفلام التقطيع (بالإنجليزية Slasher Movies)، وهي نوع من أنواع الأفلام السينمائية التي تميزت بمشاهد العنف الشديد والتشويق، وتعتبر هذه الأفلام جزءا من تصنيف أفلام الرعب، وغالبا ما تشمل مشاهد قتل دموية وتركيزا على الإثارة والرعب النفسي. تدور أفلام التقطيع حول قاتل متسلسل يطارد ويقتل ضحاياه بطرق وحشية ومروعة، والذي يرتكب جرائم قتل متكررة بطرق وحشية ودموية. تتبع قصص هذه الأفلام عادة نمطا معينا، حيث يتم تقديم مجموعة من الشخصيات الشابة أو المراهقين، ثم يتم مطاردتهم وقتلهم واحدا تلو الآخر من قبل الشخصية الشريرة أو القاتل. والذي يكون مضطرب نفسيا أو عقليا، وفي بعض الأحيان يركز على جنس معين (جاك السفاح)، أو على فئة عمرية دون غيرها.
من الصعوبة بمكان معرفة أقدم فيلم تتمحور قصته حول التقطيع، غير أنه يمكن إعتبار فيلم ثلاث عشرة امرأة لسنة 1932 من أوائل أفلام التقطيع، إن الكثير من المشاهدين يعتبرون أقدم عمل سينمائي عن التقطيع صدر سنة 1960، وذلك من خلال فيلم سايكو، بعد ذلك صدرت العديد من أفلام التقطيع في سنوات السبعينات من قبيل (خليج من الدم لسنة 1971، عيد الميلاد الأسود لسنة 1974). هناك العديد من سلاسل الأفلام المتخصصة في التقطيع ومن بينها نجد (الجمعة الثالث عشر، مجزرة منشار تكساس، لعبة طفل، نزل، هانيبال ليكتر).
على الرغم من أن بعض الأفلام قد تكون مجرد ترفيه سطحي، إلا أن هناك أفلاما أخرى تقدم قصصا معقدة وشخصيات متنوعة، مما يعزز من جاذبية هذا النوع من الأفلام بين الجمهور. توجد العديد من الشخصيات الأيقونية التي تميزت بوحشيتها وأثرت في تاريخ السينما وثقافة الرعب. كل واحدة منها لها سماتها الخاصة وتاريخها الذي أثر في عالم السينما والثقافة الشعبية. إليكم بعض من أشهر القتلة المتسلسلين في الأفلام (مايكل مايرز، ليذرفيس، فريدي كروجر، جون كرامر، نورمان بيتس، هانيبال ليكتر، جيسون فورهيز).
سلسلة أفلام الجمعة 13:
يوم الجمعة الثالث عشر (بالإنجليزية Friday the 13th)، وهي سلسلة أمريكية مكونة من 12 جزء لحدود الآن، وذلك مع إحتساب فيلم فريدي ضد جيسون، صدر الجزء الأول سنة 1980 والأخير سنة 2009. ترتكز سلسلة أفلام الجمعة 13 على شخصية جيسون فورهيز، والذي يعد شخصية خيالية مريضة نفسيا ولديه قوة غامضة. تبدأ القصة عند غرق جيسون في بحيرة بسبب إهمال موظفي المخيم، وبعد عقود من ذلك، بدأت تظهر قصص تروي بأن البحيرة ملعونة، وبأن هناك سلسلة من عمليات القتل الجماعي، وبأن الوحش المقنع جيسون فورهيز قد عاد من أجل الإنتقام.
اقرأ أيضًا: أفضل جزء من سلسلة أفلام الجمعة 13
في بعض المعتقدات يعتبرون يوم الجمعة يوم سوء حظ، أو يوم شؤم، خصوصا إذا ما تزامن مع الثالث عشر من الشهر في التقويم الميلادي، وهذا الأمر يحدث مرة في السنة على الأقل أو ثلاث مرات على الأكثر، وطبعا في العالم العربي، وخصوصا الإسلامي، فإنهم يحترمون كل الأيام وبالخصوص يوم الجمعة، ولهذا فإن تسمية الجمعة 13، و الجمعة السوداء للتخفيضات، مجرد تسميات ومفاهيم لا نؤمن بها على الإطلاق.
ألعاب الفيديو الخاصة بشخصية جيسون فورهيز:
ظهرت شخصية جيسون فورهيز في العديد من ألعاب الفيدو، سواء كألعاب منفصلة مبنية على الأفلام، أو كضيف في ألعاب مشهورة، وهي عادة تركز على الرعب والبقاء، أو على القتال، ومن بينها نجد ظهوره كشخصية ضيف في لعبة القتال المميت إكس لسنة 2015، وأيضا في لعبة الرعب والتقطيع ديد باي دايلايت لسنة 2016، وكذلك نجد ظهوره من خلال لعبة فرايدي ذا ثرتينث: ذا غيم لسنة 2017، وهي لعبة متعددة اللاعبين تتيح لك أن تكون إما جيسون فورهيز أو أحد الشخصيات التي تحاول الهرب منه.
خلاصة:
في هذا الموضوع لموقع أتفرج، قمنا بوضع تقرير مختصر عن أهم جوانب شخصية جيسون فورهيز، والتي تعد بحق من بين أشهر الشخصيات الخيالية في عالم أفلام التقطيع، وذلك بالتركيز على ما جاء في سلسلة يوم الجمعة الثالث عشر. سنقوم مستقبلا بتحيين الموضوع بتصحيح أي معلومات خاطئة، وكذلك بإضافة أي معلومات جديدة عن شخصية جيسون فورهيز.