صدر فيلم كوكو (بالإنجليزية Coco) سنة 2017، وهو من نوع الأنيميشن، الخيال، الغموض، والدراما. تتمحور القصة حول الطفل ميغيل، والذي يحلم بأن يصبح موسيقي بارع ومشهور، لكنه سوف يلاقي معارضة كبيرة من عائلته الكارهة للموسيقى، غير أنه عن طريق الصدفة يجد تفسه في عالم الموتى، وهناك سوف يبحث عن جده الذي يعتبر موسيقي أسطوري.
ليس هناك حرق:
يعد ميغيل فتى محب للموسيقى والغناء، على عكس عائلته صانعي الأحدية، والتي ليس فقط تكره الموسيقى و الغناء، بل هذا الأمر محرم بالنسبة لهم، ويرجع الأمر إلى قصة جدتهم الأولى إيملدا ريفيراوهي، والذي تخلى عنها زوجها المغني أو تعتقد أنه تخلى عنها، وعن طفلتها صاحبة الثلاث سنوات كوكو، من أجل شق مسيرته الغنائية وفضل الغناء على عائلته، ومنذ ذلك الحين كرهت الجدة الأولى الغناء وأصبح هذا الأمر متوارث في العائلة.
العائلة تضع صور لموتاهم السابقين جميعا من أجل تذكرهم لأنهم يحتفلون بعيد يسمى يوم الموتى، وهو إحتفال مكسيكي لتكريم وتذكير موتاهم، لكن صورة جدتهم الأولى رفقة إبنتها كوكو وزوجها المغني المحقود عليه غير مكتملة، إذ أن وجه الأب المغني مقطوعة، الطفل ميغيل واجه عائلته بحبه للموسيقى لكن وجد رفض كبير من طرفهم، وأيضا إكتشف بالصدفة بأن جده الأول التي مقطوعة صورة وجهه هو المغني الشهير الذي هو معجب به إرنستو دي لاكروز، وعاد لعائلته لزف الخبر لهم وطبعا لم يصدقوه وحتى وإن صدقوه فالكره لجدهم والغناء سيبقى دائما.
كان ميغيل يود المشاركة في مسابقة لمواهب الغناء، لكن بعد تحطيم جدته الصغرى أبوليتا للقيثار الخاص به لم يستطع المشاركة، وفكر بالذهاب إلى قبر جده الأول المغني المشهور من أجل أخد قيثاره الخاص به لكي يستطيع المشاركة في المسابقة، وبعدما أخذ الجيتارة و جربها لأول مرة وهو لايزال في القبر حدث أمر عجيب.
هناك حرق (لكن ليس بشكل كامل):
الأمر الذي حدث هو أنه عندما إستخدم ميغيل القيثارة سمعه الأشخاص الموجودين في المقبرة، وكما قلنا سابقا كان في تلك الليلة يقام إحتفال وزيارة للمقبرة وكانت ممتلئة، وعندها كسر الشرطي الباب و أخبره ميغيل بأنه كان فقط يريد إستعارة القيتارة لكن المدهش هو أن الشرطي لم يرى ميغيل و كل البشر الأحياء لم يستطيعوا ذلك، وبعد خروجه من قبر جده رأى في المقبرة هياكل عظمية عديدة، وتلك الهياكل العظمية هي أرواح الموتى وحتى الهياكل العظمية فزعت لأن ميغيل لم يمت وليس هيكلا عظميا بعد.
هناك إلتقى بعائلته وأجداده من الموتى وتعرف عليهم وتعرفوا عليه كذلك، طبعا حكا لهم ماذا حصل له وتفهموا الوضع، لكن جدته الأولى إيملدا ريفيرا لم توافق على أن يصبح مغني، وبعد ذلك ذهب معهم إلى عالم الأموات عندها علم بأنه إن لم يعد إلى عالم الأحياء قبل طلوع الشمس سيموت ويصبح في عالم الأموات، ولكي يعود على شخص مقرب له أن يعطيه بركته وطبعا الجدة الأولى هي المسؤولة عن ذلك
اقرأ أيضًا: ملخص فيلم علاء الدين لسنة 1992
عند قيامها بإعطائه بركتها قامت بوضع شروط، إذ عليه أن ينسى الغناء ويعدها بالابتعاد عن الموسيقى، عندما أقسم عاد إلى القبر أي قبر جده، لكنه أخلف الوعد وأخذ القيثارة ثم يجد نفسه مرة أخرى في عالم الأموات، لم يأخذ مسألة القسم بمحمل الجد، عندما رأته عائلته أخبرته جدته على أنها يمكن أن تعيده مرة أخرى إلى عالم الأحياء لكن يجب أن لايخلف القسم هذه المرة.
هرب ميغيل وهو غاضب جدا من عائلته الموتى طبعا هو الآن في عالم الموتى، صدفة إلتقى برجل ميت من عالم الموتى إسمه هيكتور أراد الذهاب إلى العالم الحقيقي و إلى المقبرة لكنه ممنوع من ذلك لأن عائلته لاتتذكره، إذ في عالم الموتى إذ لم يتذكرك أي شخص لمدة من الزمن سوف تبدأ بالمرض، ومن بعد ذلك سوف تتلاشى وتموت نهائيا ولن يبقى لك وجود حتى في عالم الموتى، بعد ذلك يساعد هيكتور ميغيل على العثور على جده الأول المغني المشهور إرنستو دي لاكروز، وبعد الصعاب يتمكن من العثور على جده ويسعد جده بلقائه كثيرا ويعامله معاملة رائعة، لكن سوف تنقلب الأمور وتأخد القصة منحى أخر و تكون الصدمة جد قوية.
دليل الآباء بخصوص فيلم كوكو:
بالنسبة للمشاهد المخلة بالحياء والعنف في فيلم كوكو:
في إعتقادي المتواضع أن هذا الفيلم صالح للجميع، لكن هناك لقطتين لرجل يقبل إمرأة، المرة الأولى في عالم الأحياء عندما كان بطل القصة يشاهد التلفاز، المرة الثانية في عالم الأموات، هناك هياكل عظمية في عالم الأموات ترقص أو عارية، الهياكل العظمية غير مخيفة أبدا وعالم الأموات غير مخيف، بل بالعكس أمرح من العالم الحقيقي. هناك أمر أخر وهو معتقدات الفيلم بالنسبة لعالم الأموات، وأيضا الموت النهائي في عالم الأموات مرة أخرى…، المهم أعتقد أن الفيلم صالح مئة بالمئة لجميع الأعمار لكن يبقى لكل شخص إختياره. لا ينصح بمشاهدته من طرف الأشخاص أقل من 7 سنوات.